س : بمناسبة قرب حلول الذكرى ألأولى للأعتصامات التي حدثت في السلطنة بتاريخ 26/2/2012 م وفي إطار استمرار الربيع العربي هل تؤيد العودة لها في السلطنة مرة أخرى ؟

22‏/07‏/2011

استغفر الله الا من عداوتكم

استغفر الله إلا من عداوتكم

بقرب حلول رمضان والذي يوافق شهر آب تحضرني طرفة:
ذكروا أنّ أعرابياً أتى عَيْناً من ماءٍ صافٍ في شهر رمضان، فشرَب حتى رَوِيَ، ثم أومأ بيده إلى السماء فقال:
إنْ كُنْتَ قدَرْتَ الصِّيا*****مَ فأعْفِنا من شَهْر آب
أوْلا فإنّا مُفْطِرُو*****ن وصابرون على العَذاب

قال لي صاحبي وهو يحاورني يوما: أرأيت لو أنك تعمل لدى ....... مخبرا تجلب الأخبار والأسرار أو موظفا تتطلع على خفايا كبار القوم وصغارهم بدل هذه الصعلكة التي أنت عليها، أما كان حالك أفضل وأستر؟
قلت له: كل شيء إلا خيانة الأوطان.
قال: ويحك وأي خيانة هذه وأنت تعمل في جهاز حكومي، عمله ضد ما تزعم؟ أفهمني.
قلت له: يا أحمق، أو انطلت عليك أكاذيب الإعلام وفبركاته وتغريدات كتاب الريال وجهالتهم، حتى اختلط عليك الأمر وفار تنورك بهذا الوهم؟
ألا تعلم أن عمل هؤلاء ليس حفظ أمن عمان، بل حفظ كرسي السلطان من شعب عمان، ألا تعلم أنّ همهم الأول هو تضييع الشعب عن حقوقه وتعريته من هويته وتراثه، وسلخه من عروبته وإسلامه، وتزويجه الخنوع للسادة والموالاة لأهل السلطة والقيادة؟!
ألا ترى كم حر أودعوه السجون بعد صنوف وألوان التعذيب، ألم تر كم كاتب ناصح للوطن قطعت يمينه حتى لا يكتب لئلا ينبه الشعب ويوجهه، ألا تعلم كم فقير معدم يمكث الآن في سجونهم لأنه خرج يوما يطالب بالعدل والعدالة أو بحقه المضيع في بلاده، ألم تعلم ما حدث في صحار وظفار عندما خطف المساكين من بيوتهم على طريقة الإحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي لفلسطين ليذوقوا كؤوس التعذيب ويودعوا بعدها السجون، أو هناك مؤسسة حكومية تحمي شعبها تفعل به هذه الأفاعيل التي لا يفعلها إلا محتل غاشم ضد شعب آخر، لكنهم كما أسلفت لك لحماية النظام من الشعب.
قال: ولكن بينهم من الغيورين على الوطن كثير وهم يعملون للوطن لا لأحد آخر.
قلت: أخبرتك بأفاعيلهم وأزيدك إن أردت، وعليك أن تخبرني ما فعل هؤلاء الغيارى للوطن.
قال: حماية حدود البلاد من المهربين والمتسللين، مراقبة الوزراء والمسؤولين لضمان العمل الشريف، محاربة أوكار الدعارة والمتاجرة بالبشر والخمر،و عصابات المخدرات والجرائم، و....
قلت له: حسبك، ما أراك إلا مخدوعا، وما أظن ما فعلوه بك إلا عن قصد.
أما عن الحدود فأية حدود هذه ويحمونها من أي شيء في ظفار قسموا القبائل والقرى ومنعوا الأقارب من حرية التنقل والتلاقي بدعوى الحدود وفي البريمي أذلوا الشعب ذلا حتى يتمنى الواحد منهم لو كان له وطن غير هذا وفي مسندم فرقوا بين الناس وإخوانهم جعلوا المواصلات الحديثة عبئا بدل أن تكون رحمة وراحة، والمخدرات التي تزعم تدخل بكل حرية عبر هذه الحدود فأين هؤلاء الساهرون على أمن الحدود وهي حدود استعمارية أساسا جاءت لتفريق الأخوة وإضعاف العرب للسيادة عليهم. ولقد ملئت البلاد بالمتسللين والهاربين فأين عنهم هؤلاء الذين تزعم؟
وأمّا مراقبة الوزراء والمسؤولين فما ظننتك تتفوه بمثل هذا الهراء أو بعد الذي رأيت وعلمت من سرقاتهم العلنية وفسادهم الظاهر تقول أن ...... كان يراقبهم، ولنخاله كذلك فما فعل للجم جماح نفوسهم الدنيئة ومطامعهم الإبليسية الرجيمة؟ أنا أجيبك: سهل لهم كل سرقة وبارك لهم كل نشلة لتتيقن أنه ما عين إلا لحمايتهم ومباركة أفعالهم.
وأمّا الدعارة والمتاجرة بالبشر، فأقول لك وهل عرفتهما عمان إلا عندما جاء هؤلاء من العاهرين والمتاجرين بالبشر، أني مخبرك أنني أعرف ثلاثة من بلدنا يعملون في ...... شهدت بأم عيني على اثنان منهم باللواط وأمام أزواجهم وبنيهم في فعل مشين لا يأتيه حتى الشياطين، وألم تسمع برائد ......الذي يدير أكبر مواخير الدعارة في مسقط، ألم تسمع بعميد ....... الذي كان يضاجع الغلمان وتم تصويره في دبي وهو مركوب من غلام في سن ابنه.
وألم تسمع عن البعوض الذي ضحك على الناس بمحافظه الوهمية فجمع الملايين منهم حتى إذا آن القطاف، حماه القانون وقال للناس إن القانون لا يحمي المغفلين، يا مغفل.
وماذا عن الجريمة والخمور والعصابات أين هم عن هذا كله، يصادروا أكثر من عشرين ألف زجاجة خمر ممن لا يجيزوها له ليزودوا بها قصور أعيانهم وقادتهم وفنادقهم ومخامرهم حتى في الحرام يظلمون الناس، ألا قاتلهم الله أنّا يؤفكون.
قال لي: إنا لله وإنا إليه راجعون، صدقت عندما قلت عني بأني مغفل مخدوع، وكل هذه المدة ورغم أني أشاهد ما ذكرت بأم عيني إلا أنني أنكرته وقلت حاشا لله ما هؤلاء بذلك، الآن وقد حصحص الحق أمام عيني بعد أن أعمى إعلام سلطنة عمان بصيرتي والله إني لمنتهج في حياتي نهج جديد ومتمذهب بمنطق وفكر قويم.
قلت له: حسبك نفسك ومن تبعك من بيتك وأهلك من المسلمين فالبعوض لن يتركك إن علم بمنهجك الجديد ولن يترك قطرة دماء في عروقك إذا وصل إليك. واستغفر الله من ذنوبك إلا من عداوة هؤلاء.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة