س : بمناسبة قرب حلول الذكرى ألأولى للأعتصامات التي حدثت في السلطنة بتاريخ 26/2/2012 م وفي إطار استمرار الربيع العربي هل تؤيد العودة لها في السلطنة مرة أخرى ؟

16‏/06‏/2012

قبل أن يسقط البرواز المقدس للدكتور المعتصم البهلاني

مقدمة
أكتب هذا المقال، وأنا على يقين تام أنني أتجاوز الحدود الوهمية التي وضعناها نحن الشعب في مناقشة قضايانا المصيرية، تلك الأسئلة التي نثيرها خفية بين الحين والآخر، أو نواريها خلف ستار الولاء المطلق للسلطان، والحرص على المصلحة الوطنية التي اُختزلت في ذاته المقدسة عرفا وقانونا. ومع يقيني التام أن للسلطان مكانة عالية في نفوس الكثير من العمانيين، إلا أنني أرى أن عمان بتاريخها الضارب في جذور التاريخ أكبر من كل مكانة، وأعلى من كل مقام، ومناقشة ما يخص حاضرها ومستقبلها ضرورة وطنية لا يمكن تأجيلها، والسكوت عن طرح هذه الأسئلة خيانة للجيل القادم من أبنائنا الذين نصنع بيدنا اليوم مستقبلهم. لذا فإنني أضع بين يدي القارئ الكريم هذه الأسئلة الكبرى والتي أرجو من نقاشها أن نصل إلى ما فيه مصلحة عمان وشعب عمان بالدرجة الأولى. والسؤال الأكثر إلحاحا في هذه المرحلة هو: هل تحتاج المرحلة الحالية إلى أن يكلف السلطان رئيسا للوزراء يقوم بتشكيل حكومة مستقلة في عملها عن السلطان؟ في رأيي الشخصي أرى أن تكليف السلطان برئيس وزراء منتخب – من الشعب وليس من الأسرة الحاكمة – هو الأنسب للمرحلة القادمة، المرحلة الأصعب في تاريخ عمان بعد الثورة النفطية أو ما نحب تسميتها بـ(النهضة المباركة). السنوات العشرون الماضية في تاريخ عمان كانت سنوات عجاف أكلن كل ما قبلهن من سنوات سمان، ونحن الآن في مرحلة تستدعي منا اتخاذ خطوات أكثر جرأة لتعديل الوضع العام ولتسيير شؤون البلاد فيما يخدم مصلحة المواطن أينما حل وارتحل. في المقال أدناه تفصيل للأسباب التي أرى أنها تؤدي إلى ضرورة قيام السلطان بتكليف رئيس للوزراء يقوم بتشكيل حكومة مستقلة.
السلطان الاسطورة
لا ريب أن للسلطان قابوس قدرا عاليا عند الكثير من العمانيين، مكانته التي عززها عمله الدؤوب في السنوات الأولى من توليه الحكم لتوحيد العمانيين وتغيير أحوالهم إلى لحال أفضل.. لقد تولى السلطان قابوس الحكم في البلاد وهي منهكة من حرب شنها والده السلطان سعيد بن تيمور على عمان الداخل بهدف توحيدها وإعادة رسم حدودها السياسية. تلكم الحرب التي كانت على جبهتين، جبهة الإمامة التي كانت تسعى إلى استمرارية الحكم الإسلامي وجبهة التحرير التي كانت تسعى إلى اقامة حكم شيوعي. لذا فالمصاعب التي واجهت السلطان في تلكم الفترة لم تكن تهدد البلاد فحسب، بل كانت تهدد بقاء دولة البوسعيد أيضا. لم تكن التركة التي ورثها السلطان من أبيه تركة سهلة فكوّن – حسب خطاباته – رؤية لعمان أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، مستعينا ليس بالنموذج الإنجليزي فحسب بل بالكادر الإنجليزي أيضا والذي ساعده في قيادة البلاد منذ ١٩٧٠. هذه الاستعانة لم تقتصر على الإنجليز فقط وإنما توسعت لتشمل الهنود المقيمين في عمان منذ قرون، والعمانيون العائدون من الخارج. السلطان عند توليه الحكم كان المحرك الأساسي لعملية تعمير البنية التحتية في عمان، ولم يكن حكمه مذهبيا أو مناطقيا فشمل الجميع. لذا تكونت لدى العمانيين رغبة شديدة في بناء عمان أفضل لأبنائه وأحفاده حتى أن البعض يروي أن هناك من العمانيين من كان مستعدا للعمل دون مقابل فقط لبناء هذه الأرض التي يحب.
لم تكن الصورة سوداء وقاتمة فقد كان من حسن حظ السلطان أن توليه للحكم جاء في وقت يشهد العالم فيه نقلة نوعية تتمثل في الثورة الصناعية والتي تعتمد بشكل كبير على قطاع النفط. تدفق النفط على دول الخليج أعاد ترتيب الهيكل الاقتصادي والسياسي وتغيير التركيبة الاجتماعية والديموغرافية للمجتمعات الخليجية، فتحولت إمارات الشيوخ إلى دول ذات هيكل سياسي ملكي، وتحول الاقتصاد من الزراعة والرعي والتجارة إلى الاعتماد على النفط، وتحولت التركيبة السكانية من مناطق عربية بحتة إلى دخول العمالة الخارجية التي ساهمت في بناء البنى التحتية لهذه الدول. فمهدت الطرق، وأوصلت الخدمات العامة، وانتشر التعليم وأنشئ القطاع الصحي الحديث، وتمدنت القرى وتغيرت أحوال الناس وطبائعهم.
لذا تزامن وصول السلطان إلى سدة الحكم مع بداية التغيير الخليجي الشامل والذي كانت عمان جزء منه، إلا أن الإنطباع السائد لدى الكثير من العمانيين هو أن هذا التغيير ما كان ليجيء لولا وجود السلطان في سدة الحكم. وقد نجحت الآلة الإعلامية العمانية على ترسيخ هذا الانطباع عن أسطورية للسلطان، وسواء أكان هذا التصوير بحسن نية أو بعكس ذلك فإنها خلقت لنا جيلا جاهلا بتاريخه أو كارها له. وهنا لا أنكر ان للسلطان دور إيجابي كبير على صعيد التنمية، إلا أن الصورة تصبح منقوصة إذا ما لم نضع كامل عناصرها في إطار واحد. صورة جعلها الكثير من المواطنين في برواز أسطوري لا يمكن خدشه أو لمسه، وعملت آلة اعلامية مجندة على تقوية هذا البرواز الاسطوري في عقول العامة من الشعب وتكريس صورة السلطان الذي لا يخطئ ولا تعزب عنه مثقال ذرة. حتى أصبح كل نقد للسلطان خطيئة بنص القانون، فسحبت بعض العقول هذا البرواز الأسطوري على حكومته، فاعتبر – في وقت ما – نقد الحكومة نقدا مباشر للسلطان، كيف لا وهو رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير المالية؟!
الحالة العامة
هذه الصورة الأسطورية إهتزت في فبراير ٢٠١١، فلا نخفي سرا أن الوضع في عمان انفجر بعد أشهر بسيطة فقط من تكريم السلطان لسدنة الحكومة والنافذين فيها. هذه الفئة التي أحاط السلطان بها نفسه فعزل رأس الهرم عن قاعدته. ففي حين كان الشارع يغلي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، كان السلطان يصرح في مجلس الوزراء عن ارتياحه للتطورات في الوضع الاقتصادي. إلى أن أصبحت الديون تثقل كاهل أصحاب الدخل المتوسط من المتعلمين وأصحاب المهن الحرفية و أصحاب الدخل المحدود، كان المقربون من السلطان – على الرغم من قلة محصلتهم العلمية والثقافية – ينعمون برفاهية اقتصادية عالية. وفي حين تردى فيه الوضع التعليمي في عمان، كان أصحاب الطبقة المتوسطة والراقية يعلمون أبناءهم في مدارس خاصة وينعمون بتعليم أفضل نسبيا عما تقدمه الحكومة في التعليم المجاني. وفي حين تردت فيه الأوضاع الصحية في عمان حيث يلاقي الأمرين من بطء وسوء الخدمات الصحية، كان الوزراء والمقربون من السلطان والديوان ينعمون بأرقى الخدمات الصحية في ألمانيا وبريطانيا. هذا الانقسام الهائل بين طبقات المجتمع أدى إلى انقسام الهرم العماني، فرأس الهرم وحاشيته من الصف الثاني يعيشون حياة مترفة في حين يعاني أصحاب الدخل المتوسط والدخل المحدود من الوضع المعيشي الصعب. كيف إذا حدث هذا الانقسام؟ وكيف تطور وماهي أسبابه؟
الرحمة الظاهرة والعذاب الباطن
لقد سعت الحكومة إلى تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، لذا لجأت إلى خطة تنموية تهدف إلى أن يكون القطاع الخاص المحرك الرئيس لاقتصاد الدولة، في خطة بناها المقربون من السلطان سميت بخطة ٢٠٢٠ وهو العام الذي يجب أن تصل فيه الدولة إلى هذه الغاية المنشودة. على الرغم من جمال الخطة وسمو هدفها الظاهر إلا أن في باطنها العذاب، فقد هدفت وبشكل واضح إلى ضرب أكبر قطاعين مدنيين يستهلكان ميزانية الحكومة، وهما قطاعي التعليم والصحة. تبنت الحكومة من خلال وزارة التربية والتعليم ضرب المنظومة التعليمية في عمان، هذا الأمر حسبما يرى الساسه أنه سيعزز القطاع التعليمي الخاص من خلال انتشار المدارس الخاصة، مما سيخلق تنافسا بين هذه المدارس وبالتالي تطوير وسائل التعليم. ويبدو أن هذه النظرية سحبت أيضا على النظام الصحي بحيث تصبح المؤسسات الصحية تابعة للقطاع الخاص وتتولى شركات التأمين على القطاع الصحي تسيير هذه الخدمة باستجلاب النموذج الأمريكي. لقد أبعد مستشارو السلطان من حساباتهم البعد الإنساني والثقافي من هذه الحسابات، وأبعدوا أيضا عن حساباتهم سرعة تغير المعطيات العالمية والاقتصادية وراهنوا على المتغير – النظريات الاقتصادية – في حين تجاهلوا الثوابت – التعليم العالي والصحة للجميع – والتي بإمكانها أن تضمن أفضل الأحوال للمواطنين. لقد بدا واضحا أن”تجهيل” المواطن العماني- وليس تعليمه – يمثل خطرا على الأمن القومي. فضرب المنظومة التعليمية الحكومية المجانية أدى إلى خروج جيل غير واع من خريجي الثانوية. في حين تختلف الصورة لدى المدارس الخاصة حيث يخرج جيل أفضل تعليما من أقرانهم، فأصبحت فرص التعليم العالي لأصحاب المدارس الخاصة أكبر من أقرانهم من المدارس الحكومية، وهذا الأمر يزداد سوءًا يوما بعد يوم. الأمر الذي حدا بدخول أصحاب التعليم الخاص إلى قطاعات أفضل في التعليم العالي ومنها إلى وظائف أفضل لاحقا، في حين أصحاب خريجوا المدارس الحكومية يحظون بفرص أقل في التعليم العالي وبالتالي دخولهم إلى وظائف أقل دخلا. الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى زيادة الفجوة بين الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة أو ذات الدخل المحدود.
ما ذكرته أعلاه ليس إلا قمة رأس جبل الجليد عن المأزق الذي وضعتنا فيه حكومة يقودها جلالة السلطان، والذي قامت ثورة العمانيين في فبراير٢٠١١ للإطاحة بالرموز التي ظن المواطن العماني أنها السبب في الحالة السيئة التي وصل اليها الوطن. لقد تفاعل السلطان قابوس مع ثورة العمانيين في ٢٠١١ عن طريق تبنيه مجموعة من الإصلاحات أدت إلى إسقاط مجموعة الوزراء الذين خرج الشعب لإسقاط معظمهم، وأدخل مجموعة من الوزراء المنتخبين أعضاء لمجلس الشورى إلى مجلس الوزراء، وقام بتعديلات دستورية على مستوى مجلس الشورى ومجلس الدولة وعلى مستوى النظام الأساسي. كذلك أدخل مجموعة من الاصلاحات التي تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي والتي طالب المواطنون بها مثل السماح بالصيرفة الإسلامية وإنشاء صندوق للزواج. كما أمر بإعطاء معظم العاطلين عن العمل مبلغ ١٥٠ ريال عماني بشروط مبهمة وغير واضحة لمعظم المواطنين. أضف إلى ذلك إدخال مجموعة كبيرة من العاطلين عن العمل إلى الوظائف العسكرية في الشرطة والجيش.
إصلاحات وقراءات
بيد أن هذه الاصلاحات التي وضعها السلطان تبدو لي ضعيفة ولم تأتِ بعد دراسة متأنية وإنما جاءت لتحتوي الأحداث التي انفجرت في فبراير ٢٠١١. وأعلل هذا الضعف في عدة قراءات:
القراءة الأولى: التوظيف السريع في القطاع الحكومي والذي بإمكاننا تمثيله بالكوليسترول الذي يسد أوردة الحكومة وقد يؤدي إلى أزمة قلبية تؤدي إلى وفاتها. هذا التوظيف تم في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة أصلا تحديات كبيرة لم تتمكن من تجاوزها في نظام الخدمة المدنية، مع غياب نظم واضحة لتطوير وتأهيل الكوادر العاملة داخل القطاع الحكومي. الكثير ممن تم توظيفهم في القطاع الحكومي لا يقومون بأشياء تذكر في الوقت الذي نجد فيه الكثير من العاملين المتطوعين في محافظات السلطنة أو العاملين بالعقود المؤقتة داخل الحكومة لم يتم توظيفهم أو تثبيتهم وبالتالي حرمانهم من حقوق التقاعد، الأمر الذي سيتسبب بشكل أو بآخر إلى ازدياد الاحتقان داخل القطاع الحكومي نفسه.
القراءة الثانية: توظيف أعداد كبيرة من المواطنين في القطاع العسكري وإدخال أفواج منهم إلى هذا القطاع دون وضع خطة واضحة لمدى قدرة المعسكرات على أقل تقدير في استقبال هذه الأعداد فجأة. هذا الأمر وضع القطاع العسكري تحت ضغط كبير ومفاجئ.أضف إلى ذلك أن هذا الحشو المفاجئ للمؤسسة العسكرية إلى سلبيتين، أولها خروج الكثير من القطاع الخاص وطلاب المدارس للالتحاق بالعسكرية، وثانيها خروج بعض ممن التحق مؤخرا بالعسكرية ليعودوا إلى مصاف الباحثين عن العمل. أيضا يحق لنا أن نتسائل هل رصدت أية ميزانية خاصة للمؤسسات العسكرية لتقوم بتدريب هذه الأفواج بهذا الشكل المفاجئ؟ لذا أرى أن خطة الامتصاص نحو العسكرية لن تتقدم كثيرا.
القراءة الثالثة: وضع راتب إعانة للباحثين عن العمل ومقداره ١٥٠ ريال، والتخبط في هذه المسألة بدأ منذ الأيام الأولى، ويبدو جليا أنها سترهق ميزانية السلطنة على المدى الطويل، ولن تتمكن لاحقا كما لم تتمكن حتى في الوقت الحالي من تسيير هذه المعونة لجميع مستحقيها، بل وصلت في بعض الأحيان إلى غير مستحقيها. لذا فهذا أمر آخر سيؤدي إلى زيادة الاحتقان لدى الباحثين عن العمل غير المستفيدين منها.
.
القراءة الرابعة: تكريس سياسة التعمين في القطاع الخاص بدلا من سياسة التأهيل، الأمر الذي أثقل أصحاب التجارة المتوسطة والصغيرة وأرخى الحبل عن التجار الكبار. التعمين يهدف إلى وضع نسبة معينة فقط من العمانيين داخل القطاع الخاص دون وجود برنامج حقيقي لتأهيل وتطوير الكوادر العمانية لتستلم المناصب التي يشغلها الوافدون. الأمر الذي سيؤخر من ازدياد دخل المواطن داخل القطاع الخاص والذي سيعجل بالكثير من الاضرابات العمالية نتيجة لعدم إتاحة الفرص للعماني الارتقاء في السلم الوظيفي في مقابل الأجنبي الوافد. لا بد من إحلال سياسة التأهيل بدلا من التعمين بحيث يتسارع دخل العماني مع ازدياد سنوات الخبرة بشكل مطرد يسمح له بتولي مناصب جيدة داخل القطاع الخاص والتي يشغلها الكثير من الوافدين الآن.
.
القراءة الخامسة: أن التطوير السياسي الذي ينبغي أن يرافق محاولات الاصلاح الاقتصادي يبدو جليا أنها لشراء وقت أطول تحسبا لأي خروج من قبل الناس مرة أخرى للمطالبة بإصلاحات سياسية حقيقية، فتعديلات مجلس الشورى جاءت بعد أن قام الناس باختيار مجلس الشورى الحالي والذي قاطعه الكثير بسبب عدم وجود إصلاحات ملائمة قبل اختيار الشعب للمجلس، لذا فإن المجلس الأقوى سيكون في أفضل الأحوال بعد ثلاث سنوات من الآن. هذا الأمر يجعلنا نتسائل بصدق عن وجود رغبة حقيقية للإصلاح، فما الداعي إلى هذه التأخير في الإصلاحات السياسية؟ وما الداعي إلى شراء الوقت لإيجاد مجلس شورى قوي؟!
القراءة السادسة: لا توجد إصلاحات جذرية في قطاعي الصحة والتعليم (بشقيه العام والعالي)، وعلى الرغم من مؤشرات وجودها إلا أنها ستأخذ وقتا طويلا، والمؤشرات الواضحة تبدو أن أول ثمار على وتيرة الإصلاح الحالية ستكون بعد حوالي عشر سنوات إلى اثني عشرة سنة من الآن. الأمر الذي يجعلنا نرى أننا ماضون في سياسة الخطة سيئة الذكر المسماة بـ ٢٠٢٠
القراءة السابعة: السلطان ما زال يعتمد في قراراته على دائرة معينة من المستشارين المقربين في الإصلاحات المطروحة، لذا فإن الأطروحات ستظل نفسها وذاتها والسياسة المعتمدة داخليا فيما يتعلق بالقطاع المدني ستظل تدور في حلقة مفرغة ستؤدي حتما إلى زيادة احتقان الشارع العماني، وهو مؤشر آخر أن السلطان لن ينتهج سياسة اخرى تجاه المستقبل، وعدم تغيير السياسات في الوقت الحالي سيؤدي بالتأكيد إلى ذات النتائج.
القراءة الثامنة: تغيير مجموعة من القوانين بما يضمن تكبيل حرية الأفراد وتقييدها من أمثال حق التظاهر السلمي، وإعطاء سلطة أكبر للجهات العسكرية في الاعتقال بسلطة تقديرية، الأمر الذي يجعلنا أمام قانون طوارئ يسمح بتقييد حريات الأفراد. الأمر الذي يعطي مؤشرا آخر أن الدولة تسير في الاتجاه الخاطئ للإنفتاح والحرية
.
القراءة التاسعة: النجاح النسبي الضعيف للإصلاحات والذي لم يكن متسارعا بالشكل المطلوب أدى إلى إضعاف مكانة السلطان لدى نفوس البعض من أبناء الجيل الحالي، فأصبحنا نشاهد الكثير من التعدي على شخصه دون خوف أو وجل من أية عقوبة. الأمر الذي تحاول الأجهزة الامنية مجابهته باستخدام الحلول الأمنية من اعتقالات وتحقيق ومحاكمة. هذا الأمر بلا شك سينعكس سلبا على السلطان، ومهما بلغت درجة القوة في التعامل مع هذا الأمر فسيؤدي حتما إلى انتشار الموضوع واحتمالية زيادة إضعاف هذه الهيبة في نفوس العمانيين.
القراءة العاشرة: لم تبقى أية شماعة يعزى إليها عدم اتخاذ خطوات إصلاح حقيقي، مما سيجعل الناس حتما يتساءلون عن قدرة السلطان على قيادة الحكومة في هذا العمر بل وحتى عن مدى رغبته في هذا الفعل، ونجد في مقابلته مع أحمد جار الله استشهاده بقول المتنبي أن النفوس اذا كبرت تعبت في مرادها الأجسام.
الخطوة الجادة…الخطوة الصعبة
من خلال القراءات العشر أعلاه، يمكننا القول أن الإصلاحات التي وضعها السلطان متفاعلا مع ثورة فبراير ٢٠١١ تسيير نحو أفق ضيق، ولأن الإشكالية في الحكومة ليست وليدة سنوات قليلة فهي ستحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة الأمور إلى نصابها، يبقى السؤال الأهم هل السلطان وهو في هذا العمر قادر على إدارة الحكومة للخروج من الأزمة الحالية وتجنب أزمات مماثلة في المستقبل؟ فالسلطان يرسم بشكل فردي السياسة العامة للدولة من خلال مجموعة من المستشارين الذين أعتمد عليهم سابقا في رسم هذه الخطط وبالتالي فإن وجود خطط مغايرة لما كان عليه الأمر سابقا أمر غير وارد. كما أن وجود مرشح المكتب السلطاني الذي يقوم بترشيح ما يصل وما لا يصل إلى السلطان يبقي على إطار العزلة بين السلطان وبين شعبه، وما يذكر عن مقابلة السلطان للمواطنين في الجولات السلطانية – التي قلت بشكل كبير مؤخرا – من أنه برلمان مفتوح أمر مناف للواقع. هذه الجولات هي أشبه بالمهرجانات منها إلى البرلمانات، ففيها يلقي المتزلفة من الشعراء قصائدهم على السلطان ويكتب شيوخ القبائل مطالبهم الشخصية التي يرجون منها نفعا خاصا إلا من رحم ربي. أضف إلى ذلك أنه لا يوجد مؤشر واضح على إلتقاء الكابينة الوزارية بشكل دوري مع السلطان سوى مرات قليلة في السنة، فالمجلس يجتمع كل ثلاثاء دون وجود السلطان في هذه الاجتماعات، ومن ثم يرفع التوصيات مما يعني عدم وجود قيادة حقيقية للمجلس. هذه القرارات تأتي مع وجود نائب لرئيس الوزراء لا يملك الكاريزما ولا القدرة على قيادة المجلس، بل لا يملك حتى الصلاحية لهذا الفعل. ناهيك عن عدم وجود جرأة حقيقية أو رغبة حقيقية لدى الوزراء لاتخاذ قرارات بإمكانها أن تحدث تغيرا فعليا على أرض الواقع. فما زلنا نشاهد وجود آلية عمل “الأوامر السلطانية” وهو ما أسميته سابقا بقوبسة الفعل بحيث كل فعل تفعله الحكومة عائد إلى أوامر السلطان وليس نتاجا لعمل الوزير. كما أن هذه “الأوامر السلطانية” – والتي كانت تسمى مكرمات – لا تأتي ضمن الخطط السنوية لمجلس الوزراء، هذا الارتجال في صنع قرارات سريعة ناقشنا أثره أعلاه في القراءات العشر، ويدل مرة أخرى على وجود حالة فصام بين المجلس وبين رئيس الوزراء. أضف إلى هذا أن وجود السلطان في رئاسة الوزراء يعطي المجلس سموا على مجلسي الشورى والدولة، وهذا الوضع غير طبيعي في العمل البرلماني حيث يجب أن تكون للمجالس البرلمانية اليد العليا عند اتخاذ الحكومة لأية قرارات من شأنها أن تمس بمصالح الوطن والمواطن. والإشكالية الأخيرة في هي افتقار المجلس لقائد قادر على تنسيق خطط العمل بين الحقائب الوزارية، وهذا واضح وجلي في التناقضات والتخبطات التي تظهر عند استجواب الوزراء في مجلس الشورى، فكل وزير يرمي الكرة في ملعب غيره من الوزراء، مما يدل على عدم وجود شخص صاحب الصورة الاكبر في تسيير شؤون الوزارات. إذا نحن بحاجة الى تغيير حقيقي في هيكلة الحكومة يتمحور في إيجاد مجلس وزراء أكثر ديناميكية من خلال تكليف رئيس وزراء شاب من عامة الشعب يقود عملية التغيير برؤية جديدة وواضحة لعمان.
بين التكليف والتعيين
أود أن أوكد على ضرورتين في موضوع رئيس الوزراء، الضرورة الأولى هي أن يكون رئيس الوزراء مكلفا وليس معينا، بمعنى أن يقوم السلطان بتكليفه بتشكيل حكومة وأن تعرض الحكومة على مجلس الشورى لأخذ الثقة ومن ثم رفع التشكيلة الحكومية إلى السلطان. هذا يقف ضد التعيين المباشر من السلطان لرئيس الوزراء، والقيام بالتعيين – على الرغم من اعتباره خطوة تقدمية أولى – بإمكانه أن يخلق ردة فعل عكسية على رئيس الوزراء وهي أنه سيضطر إلى العمل مع حكومة لم يقم بتشكيلها ولا يمكنه التعامل معها. الضرورة الثانية هي أن يكون رئيس الوزراء من خارج الأسرة الحاكمة (آل سعيد) فوجود أحد أفراد الأسرة في هذا المنصب سيبقي على حساسية النقد عالية والتعامل ما بين مجلس الوزراء ومجلس عمان عالية. على رئيس الوزراء أن يكون من عامة الشعب ولعامة الشعب إن أردنا بالفعل أن نخطو خطوة متقدمة في مجال الإصلاح السياسي في عمان.

خاتمة
أود أن أذكر بشيء في ختام هذه المقالة، وهي أن بقاء السلطان في منصب رئيس الوزراء بالإضافة إلى الحقائب الوزارية الأخرى التي يتقلدها سيؤثر سلبا على صورته إذا ما ظل الوضع الاقتصادي والسياسي للمواطن العماني على ما هو عليه، وجود رئيس وزراء مكلف من قبل الشعب سيخفف بشكل كبير من هذا الاحتقان وسيكون في صالح السلطان لا ضده. كما أود أن أذكر أيضا أن عامل الإحساس بالزمن لشعب أغلبه من الشباب مختلف عن شخص في السبعين من عمره، فما يراه الشاب الصغير وقتا طويلا يراه الرجل المسن وقتا قصيرا جدا، لذا فإن الشباب العماني عجول في رؤية ثمار الإصلاحات وإن لم يرها في القريب العاجل فحتما سيرتفع سقف مطالبه إلى ما لا نريد أن نصل إليه. أود أن أذكر أيضا أن إشكالية وجود حاكم (بمعنى مسير لشؤون الأمة) كبير في السن أدت في السابق إلى وجود حرب أهلية عمانية بين الغافرية والهناوية وهو أمر عمل السلطان – أطال الله في عمره – بشكل جاد على محوه من عقلية المواطن العماني. لذا فإن تكليف رئيس وزراء من الشعب غدا أمرا ضروريا وملحا، مع بقاء السلطان مظلة وطنية للجميع يضع مرئيات عامة للبلد، ويكون أطال الله في عمره ملهما لهذا الشعب. هذا الأمر سيعزز من صورة السلطان لدى أبناء الشعب، خصوصا من الجيل الجديد والذي يبدو ان مقدار النقم والحدة لديه يزداد مع ازدياد الصعوبات الاقتصادية. وأؤكد أخيرا أن عمان ولّادة وأن في العمانيين الكثير ممن يمكنهم رئاسة الوزراء وقيادة الحكومة نحو الأفضل. إن وجود رئيس وزراء مكلف في هذه المرحلة ليس ترفا سياسيا أو ألعوبة للمراوغة في إبقاء الوضع على ما هو عليه، وإن ما أراه ضرورة سياسية لإيجاد رؤية جديدة لعمان، ولرفع كفاءة الحكومة وفاعليتها. أقول لنضع عمان نصب أعيننا عندما ننظر إلى مستقبلها، وليكن الجميع في هذا الإطار الوطني، وليكن البرواز الوطني الذي يجمع البلاد هو البرواز المقدس والذي سنظل نرفعه حتى لا يسقط البرواز المقدس.
بوركتم وبوركت عمان 


05‏/06‏/2012

بعد عام من فراقك يا مازن


 بعد عام من فراقك يا مازن  


النسر العماني مازن بن عبدالله الطائي رحمك الله  نتذكر هذا اليوم بكل ألم وحسره وفي نفس الوقت لا نقول  إلا  ما يرضي ربنا وإن  العين لتدمع وإن القلب ليخشع   وإنا على فراقك يا مازن  لمحزونون ،  عرفته  لأول مره من خلال كتاباته التاريخية  المتخصصة والتي ابهرتني في سبلة العرب وانا الباحث التاريخي والذي  كنت ارى من يضيف الي المعلومات الجديدة   ويصحح لي معلومات اخرى   في حين  كنت في مرحلة دراسة الماجستير في التاريخ العماني ،  ونتيجة لتلك الكتابات قررت أن أتواصل معه  حتى انهل من هذا النبع الصافي  ولكني كنت متخوف من شيء ما وهو  من يكون هذا الكاتب ومن أين له كل هذه المعلومات والكتابات عن التاريخ العماني هل هو  استاذ في أحدى الجامعات أو هل  هو أحد صانعي القرار في البلد وممن مروا بهذه الأحداث التاريخية في التاريخ العماني الحديث ، وهل ستكون لديه الرغبة في التعاون الأكاديمي معي ليكون  أحد مصادري التي أبني عليها رسالتي في الماجستير ؟  وما هو المقابل الذي سيطلبه مني من أجل هذا التعاون ؟ ولكني تركت كل هذه الهواجس وقلت ان التعرف على مثل هذا الكاتب  يعتبر مكسب  حتى لو قرر التحفظ على التعاون معي وبالفعل تواصلت معه في الخاص بسبلة  العرب  ومن اول تواصل معه وجدت رجلا كريما مرحبا بأي تعاون ارغب فيه  في المجال العلمي خصوصا بعد أن عرف بأنني أدرس  الماجستير في التاريخ العماني    وتبادلنا الأرقام ومن أول مقابلة معه في بيته بالخوض  زودني بالمراجع التاريخية المهمه  من كتب تزخر بها مكتبة والده الراحل أو من معلوماته  الشخصية وتوجيهاته الثمينه والتي استفدت منها كثيرا  في  رسالتي التاريخية الموسومة بالأوضاع السياسية العمانية خلال الفترة من 1932 الى 1952  واستمر مازن في دعمي   وتزويدي  يما يحصل عليه من كتب واصدرات جديدة وبدون مقابل  ورغم عدم معرفته المسبقه لي إلا  بعد أن جمعنا حب البحث في التاريخ العماني و  حتى بعد إنهائي لرسالتي  كان يشجعني  على المضي برسالتي العلمية  وعدم التوقف عن الكتابة والبحث في التاريخ العماني  وفي نفس الوقت يحثني على استلهام الأسلوب العلمي والمنصف في الرواية التاريخية  بحيث لا نقف مع طرف ضد طرف او  فرض وجهات نظرنا الخاصة في  التأريخ ولكن لنجعل القاريء  هو الحكم على الأحداث التي يقرأ عنها كما هي   حينها .


مازن الطائي  المترجم  والكاتب السياسي والتاريخي والأدبي والمهتم بإعادة  طباعة  كتب والده المرحوم  الأديب عبدالله الطائي  مثل رواية الشراع الكبير وملائكة  الجبل الأخضر تلك الرواية التي كنا نتداولها ونحن  صغار  ونعرف لأول مره  أنها من الروايات  الممنوعه في البلد حينها وكأن ذلك مصدر فخر لنا أن نتحدى الرقابه الجاثمه  فوق صدورنا يجذبنا في ذلك  رغبتنا في  التزود بالجديد عن تاريخ بلادنا   ونعجب بأسلوب الكاتب وروعة  الصياغة والروح الوطنية الدفاقه من خلال  كاتبها الأديب عبدالله  الطائي   إن  إعادة طباعة  هذه الروايات  وغيرها من الإنجازات التي كانت لمازن الطائي  والذي عرفت بعد ذلك ان  كتاباته الأولى كانت من خلال مجلة الغدير  الأدبية المعروفه والتي  طالتها أيدي الرقابه واخفتها كما أخفت سبلة العرب  كما غيرت مسار  سبلة عمان  و لكن هيأت  لمثل هذا  النسر  أن يستسلم  فوجد ضالته اخيرا في الحارة العمانية ونحن وراءه  نذهب اينما كان  لننهل من هذا النبع  ونقرا  عن تاريخ وطننا من ابن وطننا الذي  بذل من   وقته وماله ليكون صاحب  رسالة القلم السياسي والتاريخي العماني  الصريح والواضح والمنحاز للوطن ولا شي غير الوطن  وشاءت الأقدار ان تمتد الأيادي ايضا الى الحارة التي كان  النسر العماني محركها الأول  وسبب من  أسباب  متابعة القراء لها  ولا أخفيكم مدى ألم مازن لتوقيفها  ولا يخفى عليكم الجهود التي حاول مازن ان يبذلها من أجل اعادة  الحارة من الأسر وبدون اي تنازلات وبنفس رسالتها السابقة ولكن  كانت  المشيئة الألهية هي السباقة ولم يهنأ نسرنا مازن الطائي  بعودة الحارة مرة أخرى الى  الوجود ولم نهنأ نحن بمتابعة  كتاباته المثرية  وسلم النسر روحه  إلى بارئها   وإنا لله وإنا إليه راجعون .


وكم هي من لفته ساميه كريمة  من الأخوة   الإداريين في الحارة العمانية أن يختاروا هذا اليوم ليكون يوم لدعم الحارة العمانية من خلال  تغيير مسمى  الرؤية التاريخية   إلى حارة التاريخ السياسي  فلهم كل الشكر  والتقدير  منا نحن محبو مازن رحمه الله   وأستقل الفرصة في هذا  اليوم لدعوتكم   الى زيارة  مدونة  النسر العماني مازن الطائي وهي المدونة التي قامت بجهود شخصية وبتوجيه وموافقة من الأخت رفيف بنت عبدالله الطائي  صاحبة المعرف  ( شقيقة  النسر )  والتي  تلقيت منها  اتصالا  هاتفيا  هذا اليوم  وتقرئكم اطيب السلام وتشكركم  على كل جهودكم  من كتاب وقراء  لإعادة  إحياء ذكرى مازن بن عبدالله الطائي  وترجو منكم المعذره لعدم قدرتها على التواصل معكم  لظروفها الخاصة . والسلام عليكم ورحمة الله

23‏/03‏/2012

الاستاذ عبد القادر الجيلاني رحمه الله (روح وقصيدة) لـ :د/ سالم العريمي

عبدالقادر الجيلاني ـ رحمه الله ـ


روح حاضرة وقلب نابض بالحب والحياة







لا شيء في هذه الحياة يفاجئك كموت الأدباء والشعراء، يشبهون قصـــــــــــــــــــــــــــائدهم في روعتها وتألقها وتأليها، ومراوغتها، وخفتها، وارتفاعها عن الدنايا، ووقوعها في براثن النســــــــــــــــــــــــــــــيان أخيرا، كل شيء يوحي بأن القصيدة الجميلة تشبه روح الشـــــــــــــــــــــاعر، خفيفة الظل، طيبة المعشر، بالغة الأثر، يفرح بها الناس برهـــــــــــــــــة من الزمن، يحتفون بها احتفاءً مردّه إلى ما تتركه فيهم من أثر جميل، ســــــــــــــــــــرعان ما تنســـــــــرب في واقعها الحياتي العنيف، وتعــــــــــــــــــــود إلى
حالتها الأولى من الرتابة والضجر، وربما القنوط الذي يســــــــــــــــــــــــيطر على النفس الأبية، ثم يعود الناس إلى حيواتهم المختلفة غير آبهين بها.
في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وفي جو تربوي مبدع، كثيف الأثــر على القلوب، يمكنك أن تتنسم رائحة النقاء التعليمي الأصــــــــيل، الزمن الجميل المشرق الذي ترى فيه كل شيء يســــــــــــــــــــــــــــــيّجه الحب والمودة والإخـــــــــــــــــــــــــلاص، ويؤطره التفاني العجيب، خرج في ذلك الوقت كوكبة من المعلمين، كان الأســـــتاذ عبد القادر الجيلاني رحمه الله أحدهم، بل من أشــــــــــــــــــــــــــــهرهم، كان متعــــــــــــــــــــدد المواهب، متنوع القدرات، شـــاعراً وقائدا كشفيا، قارئا للتراث الجميل، ومشـــــــــــــــــــــــــــــاركا في الفنون الأصـــــــــــــــــــــــيلة، شعلة نشاط، يبحث عن المواهب الشـعرية، وينقب بحس أصــــــــــــــــــــــــــيل مبدع عن القدرات الطلابية المخبوءة بين التلاميذ، ويشــــــــــــــــــــجعها، ويتعهدها بالرعاية والصقل.

كان كثير الاستشهاد بالشعر، تطاوعه ذاكرته الجميلة في اســــــــــــــــــــــــتحضار التراث الشــــــــعري، تليده وطــــــــــــــارفه، وتنقــــــــــــاد له الكلمــــــة فلا يتلكأ في ارتجال القصـــــــــــــــــيدة الكاملــــــــــــــة والأبيـــــــــــــــــــات المختلفة، وتكون ابنة ساعتها، ووليدة لحظتها، وكم سمعناه في حفــــــــــــــــــــــــــــــلات الســــــــــــــــــــمر التي ألِفَها الكشافة يلقى أشعاراً له مما جادت به قريحته، وأشــــــــــــــــــــــــــــــــــعاراً كانت تهبه لنا ذاكرته العجيبة، وهو طويل النفس في المســــــــــــــــــــــابقات الشــــــــــــــــــــــــــعرية التي اعتـــــــــــــــــــادها الكشـــــــــــــــــــــــــــــــافة في مسابقاتهم الثقافية، والتي تبدأ بالحرف الهجائي من حيث ينتهي المتســـــــــــــــابق الآخر، حتى صــــــــــــــــــــــار خبيرا بها، محترفاً لطرائقها، وكل هذا وروحــــــــــــــــــــــــــه البريئة النقية تكتنف تصــــرفاته، وترافق حياته، وتجسد تواضعه الجميل، وفي جبينه المشرق ضياء أخوي حميم، تــــــــردفه ضحكة دافئة مميزة، مشفوعة ببحة صـوت عميقة، وســــــــــــــــــعال خفيف كان رفيقه دوما، يحاول أن يصده بيده خشية أن يؤذي غيره.

كانت بداياته في التعليم غير عادية، وهو الذي درّس منهج اللغة العربية في مدرســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة أحمد بن ماجد، فكان يدرس نحوها وصرفها ونصــــــــــوصــــــها الأدبية المختــــــــــــــلفة، ولم يكتفِ بذلك، بل كان يؤلف الأناشــــــــــــــــــــــــيد الصباحـــــــــــــــــــــية للطلبة، ويضع ألحانها بنفســه، ويحفّظها للطلبة، ومازالت بقايا الذاكرة عبقة بتلك الأناشيد الرائعة، وبطــــــــــــــــرائق ألحانها التي يأتي بها من نماذج لأناشـــــــــــــــــــــــيد وطنية كانت ســـــــــــــــــــــــــــــــائدة آنذاك، وأذكــــــــــــــــــــــــــر أنه جاءنا مرة في أحـــــــــد صباحات الشــــــــــــــــــــــــــتاء الدافئ في مدرســـــــــــتنا، وفي بداية الطابور، وألقى علينا نشـــــيدا جديداً للعلم، وكلفنا أن نحفظه، وأن نلقيه في اليــــوم التالي، فكان ذلك مدعاة لحماســـــــــــــــــــــــــنا إزاء النشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيد الجديد، وبأصواتٍ طفولية منتشية لأدائه بروح مقبلة على الحياة العلمـــية الجميلة.
وما زال زميلنا الأخ علي سالم خاطر يحفظ عن ظهر قلب معظـــــــــــــــــم الأناشــــــــــــــــــــــيد التي ألفها الأستاذ عبد القادر، أو تلك التي استفادها من أناشيد وطنية ســــــــــــــــــــــــــائدة آنذاك، وما زال يحفظ حتى حركات إلقائها، وتمايل الجسد الطفولي حين إنشادها، والنغمة الموسيقية المصاحبة لها، ولم يكن عليٌّ يحفظ تلك الأناشيد فقط بل كل الأناشيد التي مرّت علينا في المقـــــــــــــــــــــــــــــرر، وما زال حتى الآن يحفــــــــــــــــظ الدروس النثرية والشــــــــــــــــــــعرية، كدرس "الطيـــــــــــــــــور المهاجرة"، و"الغزالة العـــــــــــــــــــــوراء"، وذلك الدرس العجيب عن تلك المرأة العجـــــــــــــــــــــــــــــــــــوز التي صدمها أحد الأولاد العابثين بدراجته، ولم يلتفت لها، ولم يســــــــــــــــــــــــــــاعدها كي تقوم وتكمل سيرها، فما كان منها إلا أن صرخت على ذلك الولد: لقد ضــــــــــــــــــــــــــاع منك شيء ثمين يا بني! ورجع مسرعا يبحث عما ضاع منه، فلما لم يجد شــــــــــــــــــــــــــيئا، ســـأل المرأة العجوز: ما الذي قد ضاع مني؟ فأجابته: يا بني لقد ضاعت منك أخلاقك!!.

كانت هذه الدروس وأشــــــــــــــــــــباهها تكوّن مفــــــــــــهوم القيمة الخلقــــــــية لدينا، وتخلـــــــــــــــــــــــــــــق مبادئ التعامل الجميل في مدارسنا، وكان المعلمون أمثال الأستاذ عبد القادر هم من تتجســــــــــــــد فيهم روح تلك القيم، ولا تجد شــــــــــــــــــــــيئا من التقاطع الخلقي والتعليمي لديهم، ولا تختلف حياة أستاذنا التعليمية عن سياقها الاجتماعي.

شيء عجيب روح شاعرة مبدعة، تنســـــــــــــــــــــــــــــجم مع عملها الريادي، وتتواءم مع نشــــــــــــــــــــــــاطها المحبب النازع نحو الترحال، الراغب في ارتياد الأمكنة، والتنقل من أرض إلى أرض، ومن فضاء رحب إلى آخر أرحب يجد الشـــــــــــــــــاعر فيه بُغيته، وينال بها الأســـــــــــــــــــــــــــتاذ بعض أمنياته المنكسرة.

وأذكر أنه نُقل إلى منطقة الأشخرة، لكي يكون مديرا بها، وكانت أســــــــــــــــماء الطلبة مرتبطة ببيئتها البحـــــــــــــــــــــــــرية، كعادة العرب في تسمية أبنائهم، فكان ولي الأمر يحضر ابنه المســــــــتجد وله اسم، ويذهب وله اسمٌ آخرُ جميلٌ، لم تعجبه أسماؤهم التي يتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــمّوَن بها، فكان الطالب فخورا باسميْنِ، واحدٍ في بيته وبين أقرانه، وواحدٍ في المدرسة ينســجم مع الروح العلمية الجديدة.
كان الأستاذ عبد القادر حاضر النكتة ففي روحه المــــرحة التي تُخـــــــــــــــــــــرج أحيانا نفثاتٍ مُرّة من جرّاء ما يواجه التربوي المخلص من قضــــــــــــــــــــــــــايا يعجب لها الإنســـــــــــــــــــان، ولا يكاد يصدق كيف تجري مثل هذه الأمور في المؤسسات العلمية التي تبني النشء، وتشـــــــــــــــــــــــــيد العقول، وتحيي موات المعــــــــــــــــــــرفة، ففي الزمــــــــــــــــــــــــــــــــــن التعليمي البعيد، حيث كانت المدارس في هدأتها، والعلم في ســــــــكونه المبدع، كانت تنقلات المعلمين قليلة بين المدارس، وكانت أعداد الذين يتحركون في عملية النقل قليلة ونادرة، وفجأة في إحدى السنين، ظهرت كشــــــــــــــــــــــوفٌ كبيرة مطوّلة تحوي مئات الأســــــــــــــــــــــــماء من المعلمين في قائمـــــــــــــــــــــــــــة الانتقال الداخـــــــــــــــــــــــــــــــــــلي، فلمّا رآها بين يدي، أخذها وقلّبها ســــــــــــــــــــــريعا كمن يتطلع إلى أسماء معينة أين سيكون مآلها في هذه الكشوف، ورفع رأسه مبتسما بسخرية عجيبة ليقول: "هذه سَـــــــــــــــــنة اليَعْثْ"!!، واليَعْثُ كلمة عاميــــة تعني الفوضـــــــــــــــــــى المقصــــــــــــــــــــــــــــــــودة، والعبث المتعمد، وربما كانت هذه الكلمـــــــــــــــــــــــة "اليعث" أبعد إيحـــــــــــــاء وأكثر دلالة من تفســــــــــــــــــــــــــــــــيرها هذا، ولعلها توحــــــــــــــــــــــــي بواقـــــــــــــــــــــــــــع تعليمي تختفي فيه البشائر الجميلة التي كانت في زمنه المشرق.

أصدق ما يقال عن الأســـــــــــــــــــــــــــتاذ عبد القادر أنه أديب مطبـــــــــــــــوع، وشاعر بالفطرة، وتتمتع سجيته الشعرية بزخم تراثي كبير، ويحمل في طياته روحا شـــــــــــــــــــــــــــاعرة، وأُذُناً موســـــــــــــــــــــــيقية ملهمة، جعلته مشاركا في معظم الفنون الشــــــــــعرية الأصيلة خاصة التراثية منها، ولا تكاد تبحث عن فن شـــــــــــــــــــــــــــــــعري إلاّ ولأســــــــــــــــــــــــــــــــتاذنا يدٌ طُولى فيه، يكتبه ثم يلحنه بنفســــــــــه تلحينا مبدئيا، فهو لم يكــــــــــــن يعزف على شـــــــــيء من الآلات إلا عزفا داخليا يعتمـــــــــــــــــــــــــــــل في مخيلته، ويثريه موروث نغمي، ويردُفُه تاريخٌ موسيقي غني، كان أستاذنا قد خَبَره، وتَشرّبه، فأعاد إنتاجه بمهارة فائقة، وتقنية جميلة، وكان ينظم الشــــــــــــــــــــــــعر بالفصــــــــــــحى والعامية، غير أن ضجره بالقصيدة جعله لا يعود إليها، ولا ينقحها، وهذه سجية الشـــــــــــعراء المطبوعين، لا يملكون الوقت للرجوع لإبداعهم، ولا يستطيعون أن يقفوا على قصــــــــــــــــــــــــــــائدهم مرة أخرى كي تظهر بحلة أنيقة.
ولأنه طيب القلب فقد كانت قصــــــــــــــــــــــــــائد المناســــــــــــــــــــــــــــــــــــبات حاضرة في إبداعه، والسبب يعود في هذه إلى روحه الاجتماعية القابلة للمشـــــــــــــــــــــــــــــــــاركة في كل فعالية، ونَفْسُــــــــــــــه الودودة التي نادراً ما ترفض أي طلب، وهوس المنظمين للمناسبات إلى وجود شــــــــــــــاعر يلقي قصيدة في محافلهم الكثيرة.

كان يدرك أن القصـــــــــــــــــــيدة في هذه المحافل شبيهة بالعصـــــــا التي يتأبطها الرجل ليكمل بها تأنقه، ويســــــــــــــــــــــــــــــــــتوفي بها هيئته، ولذا فهي لا بأس بها، ولا ضــــــــــــــــــير من وجودها، خاصة وأن المبدعين شديدو التبرم بهكذا قصائد، فأراحهم أستاذنا من قصائد المناســــــــــــــــبات، وتكفل هو بتبِعَتِها، وأعجب شيء أنهم كانوا يطلبون إليه قصائد مفصلة، مشـــــــــــــــــــــــــــــــحونة بأســــــــــماء الولايات، ونوعية الفعالية، وربما أهدافها إن وجدتْ، لم يكن هو مَعْنيَاً بهذا، بقــــــــــــــدر ما كان يريد أن يكمل مهمته التي نصّــــــــــــــــــــــــب نفســـه من أجلها، غير آبهٍ بما يقوله عنه الناس، حاملاً عن أخوته الشعراء هذا الهمّ المزعج.
كان من حظي معه أنه يستشيرني في قصــــــــــــــــــــــــــــــائده الفصيحة أحياناً، وهو ما لم يفعله مع أحد حســـــــــــــب علمي، ويرضــــــــــــــــــــــــــــــــى بملاحظتي القليلة حـــــــــــــــــــــــولها، وقــــد يأخـــــــــــــــــــــــــــــــــــذ بها، وقد يبرم بها، ويرتضي إبــــــــــــــــــــــداعه دون تغـــــــــــيير، وكانت تلك هِبةُ أبوّةٍ تعليمية لأحد تلاميذه، كثيرا ما اعتززتُ بها، وحين تجلس إليه، وتناقشـــــــــــــــــــــــــــه في بعض ألفاظ القصـــــــــــــــــــــــيدة، كانت الألفاظ المترادفة تتداعى عليه بطريقة عجيبة، تشــــــــــــــــــــــــــــعر من خلالها أنك أمام معجـم ثري متنوع، وهو في سرعة بديهته، وذكائه الفطـــــــــــــــــــــــــري يحـــــــــــــــــــــــــوّل الكلمة في ثوانٍ إلى كلماتٍ أُخرَ، أبعد دلالة، وأشد اتساقاً، وأجمل وقعا.
نظم أستاذنا مرة قصيدة مطولة، واتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل يســـــــــــــــــــــــــــــــــــألني عن مكاني قلت له: أنا الآن في الباطنة، قال: ابحث عن فاكس قريب كي أرســـــــــــــــــــــــــــــل لك القصـــــــــــــيدة، فأجبته: أنا أسمعك الآن، قلها، فرد بسرعة: إنها طويلة جدا.. بحثت له عن فاكس قريب، كان المحـــــــــــــــــــــل مهتما ببيع العقارات، وتعمل بها فتاة عمانية، اســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتأذنتُه ا في أخذ رقم الفاكس لأني أنتظـــــــــــــــــر أوراقاً مهمة، ولم أخبرها أني أنتظرُ قصيدة من أحد شـــــعرائنا، خشـــــــــــــــــــــــــــية أن تغيّر رأيها في إعطائي الرقم، وتركت رقم هاتفي لكي تهاتفني حين تصـــــــــــــــــــــــــــل القصــــــــــــــــــــــيدة، لم تتصل فتاة المحل، فاضطررت إلى الذهاب إليها في اليوم الثاني، فســـــــــــــــــــألتها: هل وصل شيء؟ فأومأت برأسها بطريقة إيجابية أن نعم، وسألتها: أين الأوراق، فقالت: خذ هذه هي القصـــــــــــــــــــــيدة!! كانت القصيدة طويلة واستهلكت طيّة ورقية طويلة أيضا، ولم تكن أوراقا منفردة، لذا حين فردتُ القصيدة وقُستها، كادتْ تماثلني طولاً، كان داخلي يبتسم لطريقة الأســــــــــــــــــــــــــتاذ عبد القادر الجميلة في نَفَسِهِ الشعري الممتد، وكانت الفتاة تنظر إليّ وإلى القصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيدة وتشفق على ثلاثتنا الأستاذ عبد القادر وأنا والقصيدة، من هذا العناء الجميل المســــــــمى "شِعرا" بحيث يكلّفنا كل هذا الأمر.
في تلك اللحظة شعرت بهذه المنظومة الســـــــــــــــــــــــــــــــيميائية الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهيرة المُرسِــــــــــــل والمُرسَل إليه والرسالة، فضلا عن المتلقية التي آثرت أن تبتعد عن نفحات الشعر ولفحاته، وســــــــألتها: كم تكلفني هذه القصيدة لاســــــــــــــــــــــــــــــتخدامي الفاكـــــــــــس وطيّة الورق الطويلة، فأجابت بكرم عماني فطري: لا شيء! الأمر لا يســــــــــــــــــــــــــــــــــتحق، كانت نظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراتها تقـــــــــــــــــــــــــــــــول: أعانكما الله على بلواكما.
لم يكن بالقصـــــــــــــــــــيدة ملاحظات كثيرة، اتصلت بالأستاذ عبد القادر، وأخبرته عن طريقة وصول القصيدة بالفاكس وكيف كان شكلها، وأحسستُ بضحكته الشهيرة المميزة، وهي تخترق الآفاق، وبروحه الجميلة التي تصـــــــــــــــــــــــــلك إيجابياتها أينما تكون حين تمر ذكراه على خاطــــــــــــــــــــــــــــرك، أخبرته بملاحظاتي القليلة حولها، تقبّلها بصدره الرحب، وأريحيته الكريمة.
حين كنا صغارا كن نسمع عن صفات الكشـــــــــــــــــــــــــاف الأمين الصادق الباش المؤمن الكريم إلى غيرها من السجايا التي كانت تشبه الميثاق في أهميتها لدى الكشافة، وكان الأســــــــــــــــــتاذ عبد القادر تنسجم هذه الســـــــــــــــجايا في كينونته دون عناء، وتتجســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد فيه دون تكلف، فلذلك لا أحد ينكر جمال روحه، وقربه من القلب، ونفســـــــــــــــــــه المرحة، وسخائه الفطري، وتواضعه الجم.
وحين ترى إيجابيته الجميلة وقبوله دعوات أخوانه دون تردد، وزياراته المتكررة لزملائه في الســــــــــــــــــــلطنة والذين يجمعهم الهمُّ الكشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي الرائد، يمكنك أن ترى إلى أي حدٍّ كان أستاذنا متماهياً مع شعار الكشافة " كن مســــــــــــــــــتعدا"، فهو في حالة تأهب دائم، وترحال مستمر، وسفر أزلي.
ظلت روحه الفتية معه، تسايره في رحلاته الكثيرة، وزياراته العديدة، وانطلاقاته الكشفية التي ترود الحياة التربوية في معظم محافظات السلطنة، قلما يشيخ مثل هؤلاء الناس، ونادرا ما تشيخ أرواحهم، لعل نبضها الحياتي السخي هو ما يعجّل خروجها إلى الحياة الأخرى، وهذا الاحتراق المبدع كفيل أن يرهق الروح والبدن، وكفيل أن يكدر صفو الرؤى الممتزجة بالخير.
إن الذي عرف الأستاذ عبد القادر ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ عن كثب، لا بد أن يلاحظ تلك الروح الطفولية البريئة المتوهجة، التي قلما تخرج عن مسارها النقي، كان ذكي القلب، سريع البديهة، حاضر النكتة، لطيف العبارة، رقيق الفؤاد، شديد التأثر، سرعان ما تترقرق دموعه في محجره لأدنى سبب.
 
 

مسقط: تهديدات باعتصامات تلغي حفلة فنية في جامعة السلطان قابوس

مسقط: تهديدات باعتصامات تلغي  حفلة فنية في جامعة السلطان قابوس
الجمعة, 23 مارس 2012
مسقط - محمد سيف الرحبي
نجحت تهديدات باعتصامات ومسيرات في إلغاء حفلة فنية كانت مقررة غداً في المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس لمناسبة افتتاح مهرجان مسقط السينمائي لتنقل إلى قاعة عمان في فندق «البستان»، في خطوة تعكس التغيرات التي طرأت على البلاد بعد احتجاجات العام الماضي، وتجاوب الحكومة مع صوت التيار الديني للتخفيف من حدة الانتقادات وتلافي الأسوأ في حال الإصرار على إقامتها في الجامعة.
وركزت الاحتجاجات على مشاركة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم والراقصتين إيشا شارفاني وداكشا سيث وفرقتهما، إضافة إلى وجود اسرع قارع طبول في العالم واناندان سيفاماني، ونجمي الدراما التركية «مهند» و «نور» وحشد كبير من الفنانين العمانيين والخليجيين والعرب والهنود.
ودعا مدونون عبر الشبكة الإلكترونية وناشطون في رسائل نصية إلى اعتصام عند مدخل الجامعة ضد إقامة «حفلة فنية غنائية راقصة في بيت للعلم»، مطالبين أعضاء مجلس الشورى باستجواب رئيس الجامعة الذي سمح بإقامة حفلتي افتتاح وختام مهرجان السينما الذي كان يقام عادة في فندق «البستان».
وقال أحد الناشطين إن «الجامعة في أي دولة كانت، سواء كانت دولة تدين بالإسلام أو أي دين آخر، هي مكان راقٍ شامخ محترم، منارة تشع علماً ونوراً وقيماً ومبادئ، ولذلك لا يستضاف بالجامعات إلا أهل العلم والمشهود لهم بالفضل والمكانة العلمية السامقة، من أجل التوعية أو غرس الفضيلة أو نشر المعرفة أو المشاركة العلمية في الندوات والمحاضرات»، فيما أشار آخر إلى دار الأوبرا السلطانية لإقامة حفلات فنية تستقبل هذه الفئة من الفنانين، وقد نالت نصيبها من الاحتجاجات على إقامتها. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من بدء موظفي الدرجة الخامسة في سلم الخدمة المدنية إضراباً جزئياً مهددين بتصعيده إذا لم تلغ الدرجة من السلم الوظيفي، وإضراب آخر لموظفي مطار مسقط الدولي تم احتواؤه سريعاً. 

المصدر

13‏/03‏/2012

مجلس الدولة يستعرض مشروع قانون المحكمة الدستورية

مجلس الدولة يستعرض مشروع قانون المحكمة الدستورية

الاثنين, 12 مارس 2012

وافق على جدولة الزيارات الاستطلاعية لبرلمانات عربية وعالمية
عقد مكتب مجلس الدولة اجتماعه التاسع لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة الخامسة أمس في قاعة الاجتماعات بمبنى المجلس بالخوير برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري -رئيس مجلس الدولة- وبحضور المكرمين أعضاء المكتب وسعادة أمين عام المجلس.
ورحب معالي رئيس مجلس الدولة في بداية الاجتماع بالمكرمين أعضاء مكتب المجلس مستعرضًا معهم جدول أعمال الاجتماع، الذي تم خلاله اعتماد محضر الاجتماع السابع السابق، والاطلاع على تقرير متابعة ما تم تنفيذه من القرارات المتخذة في اجتماع المكتب السابق، كما اطلع المكتب على تقرير متابعة أنشطة اللجان خلال الفترة الواقعة بين اجتماع المكتب السابق وهذا الاجتماع.
من جانب آخر اشاد مكتب المجلس بالجهد الذي بذلته اللجنة القانونية برئاسة المكرم محمد بن علي الكيومي في دراسة مشروع قانون المحكمة الدستورية، واصفا اياه بالجهد المتميز، في الوقت ذاته قدم رئيس اللجنة القانونية عرضا متكاملا للمشروع، أوضح من خلاله مجموعة الجهود التي بذلت للوصول الى هذه الصياغة، وقد وافق مكتب المجلس على عرض المشروع على الجلسة العادية الخامسة المقرر عقدها يومي الثلاثاء والاربعاء (20-21/ 3/ 2012م) بعد الاخذ بكافة الملاحظات التي ابداها المكرمون أعضاء مكتب المجلس.
في الوقت نفسه اطلع المكتب على البرنامج الزمني للقاءات التعريفية المقترحة من قبل لجان المجلس من خلال استضافة ذوي الخبرة في المجالات البرلمانية في ندوات وحلقات عمل للوقوف على بعض المفاهيم البرلمانية التي تحتاج الى توضيح اكثر لرفد معرفة المكرمين اعضاء المجلس في هذه الجوانب.
وفي ذات السياق وافق مكتب المجلس على جدولة الزيارات الاستطلاعية التي سوف يقوم بها المكرمون اعضاء المجلس لعدد من المجالس البرلمانية العربية والعالمية في المرحلة القادمة. وقد استعرض مكتب المجلس عددًا من الموضوعات التي استجدت على جدول أعماله ومنها بعض الموضوعات التي تقدم بها المكرمون لمناقشتها، وقد احالها المكتب الى اللجان المختصة للنظر في امكانية دراستها. كما اطلع المكتب على بعض الدعوات التي تلقاها لزيارة بعض المؤسسات لرغبتها للوقوف على تجربتها التنموية، وقد اتخذ فيها المكتب القرارات المناسبة 


منقول

مناقشة الخطة الزمنية والهيكل التنظيمي لمشروع جامعة عمان

مناقشة الخطة الزمنية والهيكل التنظيمي لمشروع جامعة عُمان

الاثنين, 12 مارس 2012

توصية بتعيين بيت خبرة متخصص لإدارة المراحل
العمانية : عقدت اللجنة العليا لمشروع جامعة عمان أمس الاجتماع الأول لها برئاسة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان وبحضور أعضاء اللجنة.
وأكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد خلال الاجتماع على أهمية هذا المشروع العلمي ليكون لبنة أخرى تضاف إلى مؤسسات التعليم العالي القائمة حاليا ، مركزا في ذات الوقت على أن تكون هذه الجامعة كما أراد لها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - جامعة متخصصة في مجال العلوم والتقنية وتقدم تخصصات برامج نوعية مرتبطة بخطط التنمية والمشاريع الحديثة والمستقبلية في السلطنة، وتعنى بالبحث العلمي، وعلى أن تؤسس على أركان متينة وقوية وأسس علمية راسخة، ولتكون منبرا علميا ومعرفيا في المستوى الأكاديمي الرفيع للجامعات العالمية.
وقد شرعت وزارة التعليم العالي في اتخاذ عدد من الخطوات والإجراءات منها تحديد الموقع المناسب للجامعة، إضافة إلى وضع تصور للجوانب الرئيسية للخطة العامة للمشروع، كما شرعت الوزارة في الإعداد للدراسة التحضيرية لمشروع الجامعة.
وتطرقت اللجنة العليا إلى مناقشة الخطة الزمنية للمشروع ومراحل التنفيذ والهيكل التنظيمي لإدارة المشروع وسبل الإسراع في تنفيذه، واعتماد مسمى اللجان للعمل بالمشروع وتحديد مسؤولياتها وصلاحياتها، كما تم اعتماد تشكيل اللجنة الرئيسية التنفيذية برئاسة معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي، وتحديد صلاحياتها ومسؤولياتها .
كما أوصت اللجنة بالشروع في التحضير لتصميم شعار للجامعة، واستعرضت أهمية وجود بيت خبرة متخصص لإدارة المشروع في جميع مراحله حتى الانتهاء من المشروع وأوصت بتعيين جهة استشارية متخصصة لإدارة المشروع والإشراف عليه، وتحديد جهة مسؤولة عن إدارته في جميع مراحله التنفيذية وفقا للتوجيهات العامة التي تضعها اللجنة العليا .


منقول

08‏/03‏/2012

من جديد حكم قضائي بحق جريدة الزمن العمانية

مسقط – الـزمن:
أصدرت المحكمة الابتدائية بمسقط أمس حكما جديدا بسجن رئيس التحرير 10 أيام في ثاني الأحكام بالسجن التي تصدر بحق مسؤولين بالجريدة بينما استدعى الادعاء العام رئيس التحرير للتحقيق معه في قضية نشر ثالثة ، وكان الادعاء العام قــد هدد الجريدة بإحالة قضايا ضدها امام المحاكم في خضم الجدل حول القضية الاولى التي رفعها وزير العدل ووكيله السابقان التي أثارت نقاشات واسعة حول قانونية إحالة القضية للمحكمة.
وقال الادعاء العام في بيان أصدره في 30 سبتمبر الماضي ونشرته الصحف المحلية في الأول من أكتوبر بأنه سيحيل قضايا ضد الجريدة أمام المحاكم من بينها القضية التي رفعها الادعاء بطلب من مسؤول بوزارة التربية والتعليم ضد الجريدة والتي انتهت أمس بحكم من المحكمة الابتدائية بسجن رئيس التحرير 10 أيام.
وتقدمت الجريدة بطلب الاستئناف ضد الحكم ودفعت كفالة مالية لاطلاق سراح رئيس التحرير، وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت في نهاية ديسمبر الماضي حكما سابقا ضد رئيس التحرير ومسؤول التحرير بسجنهما 5 أشهر بالاضافة الى إيقاف الصحيفة شهرا مع وقف التنفيذ .
ونشرت الجريدة الموضوعات الثلاثة في منتصف العام الماضي في ذروة الاحتجاجات للمطالبة بالاصلاحات ، وهذا ثاني حكم بالسجن ضد مسؤولين بالجريدة بينما يبدأ الادعاء العام الاسبوع المقبل تحقيقا جديدا مع رئيس التحرير حول موضوع نشر في مايو من العام الماضي يتعلق بتهم اختلاسات في أحد جوامع الوقف.

03‏/03‏/2012

مطالب مجلس الشورى الأخيرة فهل تستجيب لهم الحكومة ؟؟؟؟

الشورى يقرر استدعاء 7 وزراء



أعضاء ينتقدون غياب الشفافية من قبل الحكومة
مطالب للاطلاع على اتفاقيات النفط والغاز وتقليل الدعم المقدم للديوان والدفاع
استمرار تجاهل " الرقابة " للأعضاء
رفع توصيات بإلغاء الفوائد لبنك الإسكان وضرورة توظيف الباحثين عن عمل

متابعة – عبدالعزيز الهنائي: قرر مجلس الشورى بالأغلبية استدعاء سبعة وزراء وهم وزير القوى العاملة ووزير الصحة ووزير البلديات الإقليمية والوزير المسؤول عن الشؤون المالية ووزير التجارة وصناعة ووزير النفط والغاز ووزير السياحة إضافة إلى وزيري الإسكان والتربية والتعليم الذين سبق الاتفاق على استضافتهما ليصبح العدد الإجمالي للوزراء الذي سيتم استضافتهم من قبل مجلس الشورى إلى تسعة جاء ذلك خلال الجلسة الاعتيادية السادسة التي عقدها مجلس الشورى أمس برئاسة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس المجلس بحضور الأعضاء والأمين العام للمجس واستغرب أعضاء مجلس الشورى من رد الأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي اعتبره البعض بأنه إنشائي ومطاط وفي الوقت نفسه انتقدوا الأمانة لعدم الإفصاح عن الاتفاقيات الموقعة بين السلطنة والشركات المنتجة للنفط والغاز وقال أحد الأعضاء بأنه ليس لأحد الحق في التستر على أموال الشعب ، وأجمع الأعضاء بأن مطالبهم تم تجاهلها من قبل مجلس الوزراء وهي تخصيص 500 مليون ريال لتوظيف الباحثين عن عمل وللمساعدات السكنية للمحتاجين مؤكدين انه إذا لم يتم الأخذ بمقترحاتهم فالأفضل لهم أن يجلسوا في منازلهم ، وحمل أحد الأعضاء رئيس المجلس ما يحصل من تجاهل كونه حلقة الوصل بين الأعضاء والحكومة ، وتم التأكيد على ضرورة معرفة الصناديق السيادية والاستثمارية للدولة ، وأكد المجتمعون على أن القانون كفل لهم حق الاطلاع والمعرفة بسلطة الرقابة والتشريعات مستغربين من تجاهل الرقابة المالية والإدارية للدولة بعدم إرسال التقارير المالية لهم ، مؤكدين في الوقت نفسه بأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة ان لم تقدم لهم التقارير حتى يتسنى لهم محاسبة المسؤولين ، واتفق أعضاء مجلس الشورى على ضرورة إلغاء الفوائد البنكية لبنك الإسكان الذي أنشئ لخدمة المواطن من جانبه افصح خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بأنه رفع تقريرا كاملا من قبل عدد من أعضاء المجلس لمكتب صاحب السمو السيد فهد بن محمود نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء الذي أكد تجاوب المجلس لتعويض المتضررين من الطريق الساحلي بالباطنة شهد الاجتماع شدا وجذبا بين الأعضاء فمنهم من اقترح استجواب خمسة وزراء لكن الأغلبية قررت استدعاء الوزراء لاستيضاح بعض الأمور لخدمة المواطن والارتقاء بالخدمات المقدمة.
تثمين الدعم السامي
ثمّن رئيس مجلس الشورى في كلمته الافتتاحية التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم باعتماد مبلغ أربعين مليون ريال عماني سنويا كإضافة لدعم برنامج الإسكان الاجتماعي ليصبح المبلغ الإجمالي المخصص لهذا القطاع ثمانين مليون ريال عماني سنويا في الخطة الخمسية الحالية .وعبرّ عن امتنانه الكبير لمقام جلالته السامي على حرصه وسعيه الدائم لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن العماني في مختلف أرجاء هذا الوطن العزيز مضيفا بأن هذه التوجيهات تحمل أبعادا إنسانية نبيلة وكبيرة تلبي احتياجات شريحة اجتماعية مهمة وستعمل على المساهمة في التعاطي مع متطلباتها وحلحلتها .

دعم موظفي خدمات الأمن والسلامة
خالد السعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مدحاء قال بأن المواطنين يتساءلون ماذا قدم المجلس لهم ، واستغرب من عدم رد أمانة مجلس الوزراء على مقترحاتهم بتخصيص 500 مليون ريال للباحثين عن عمل وللمساعدات السكنية وتحسين أجور العاملين في خدمات الأمن والسلامة وعدد من الوزارات والهيئات مضيفاً بأن رفع أجور المواطنين سيحد من مشكلة الإضراب وسيقلل من نسبة الاحتقان من قبل الباحثين عن عمل .

الاطلاع على اتفاقيات النفط والغاز
طالب سالم المعشني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية طاقة الجهات المختصة بضرورة اطلاع المجلس على الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة والشركات الحاصلة على امتياز التنقيب عن النفط والغاز حتى يتسنى للأعضاء معرفة كيف يتم صرف المبالغ وتوزيعها مضيفاً بأن الشفافية غائبة عن المجلس دون مبرر ، وشدد ممثل ولاية طاقة بضرورة تغيير النظام الأساسي للدولة ودراسته بشكل يخدم المجتمع وأن لا يكون دور أعضاء مجلس الشورى للتوصيات والاجتماعات فقط .

غياب الشفافية
تساءل علي البادي ممثل ولاية صحم بأنه هل من حق الأعضاء مساءلة بعض المسؤولين المقصرين حسبما كفل لهم القانون؟ مؤكدا بأنهم إلى اليوم هناك العديد من الأمور مجهولة ومغيبة عنهم مضيفاً بأن ردود أغلب الجهات الحكومية ليست شفافة ، وطالب بضرورة الانتهاء من اللائحة الداخلية حتى يقوم الأعضاء بدورهم على أكمل وجه .

رد الأمانة خطوة إيجابية
تقدم سالم الحكماني رئيس اللجنة الاقتصادية بالشكر للأمانة العامة لمجلس الوزراء على ردها حتى تكون هنالك قاعدة بيانات يمكن للأعضاء الاطلاع عليها لمحاسبة المقصرين مضيفاً بأن الرد سابقة جيدة حسب وجهة نظره كونها الأولى في تاريخ المجلس مؤكداً في الوقت نفسه بأن الرد لم يكن حسب المأمول من قبل الأعضاء .
مناقصات تثير الشكوك
اعتبر سلطان بن ماجد العبري ممثل ولاية عبري الرد الذي تقدمت به الأمانة العامة لمجلس الوزراء لمجلس الشورى بأنه لا يخدم التطلعات والهدف المنشود وجميع الردود كانت ( سوف وسنصدر وسنقرر ) مضيفاً بأنهم جاؤوا للمجلس لتكملة ما بناه باني النهضة وخدمة المواطن الذي أعطانا الثقة مطالباً وزارة المالية بضرورة الشفافية وإرسال التقرير بشكل شهري على الأقل حتى يتسنى للمجلس معرفة كل شاردة وواردة ، واستغرب مع بقية الأعضاء تجاهل الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي لم تعر طلبهم بتخصيص 500 مليون ريال لتوظيف الباحثين عن عمل وللمساعدات السكنية للمحتاجين ، وطالب العبري بضرورة الوقوف على المناقصة التي منحت للشركة التي تنفذ صالة المطار بمبلغ تجاوز 700 مليون ريال عماني مؤكداً بأن المبلغ لو عرض على احدى الشركات الخارجية لوفرت الحكومة نصف هذا المبلغ مطالباً الجهات المختصة بضرورة منح أعضاء المجلس التقارير الرقابية لتسهل من عملية المحاسبة ، وأشار بأن بعض الاتفاقيات فيها الكثير من الشكوك حيث وصل الانفاق على بعض الطرق مليون ريال للكيلومتر الواحد وطالب مجلس الرقابة المالية والإدارية للدولة الرد بشفافية على الأعضاء.

رفض الوصاية
اعتبر الدكتور طالب المعمري ممثل ولاية لوى رد الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالإنشائية والذي يفتقد للأرقام والمعلومات الدقيقة مضيفاً بأنه لا يرضى بأن يقدم لهم أحد الوصاية فهم يعرفون دورهم والأمور الرقابية المنوطة بالمجلس ، مطالباً بتنفيذ التوصيات التي تقدم بها أعضاء المجلس كونه الطلبات ناتجة من رغبة الشعب مطالباً بردود علمية وأرقام دقيقة ووجود الشفافية في التقارير الاستغناء عن جمل سندرس والتسويف والذي سمعناه من أربعين عام على حد وصف المعمري من قبل المسئولين والوزراء ، وطالب ممثل ولاية لوى بضرورة اطلاعهم على الاتفاقيات السلطنة مع شركات تنقيب النفط والغاز مضيفاً انه ليس من حق أحد التلاعب بثروات الشعب ، وأشار بأن رد أمانة مجلس الوزراء لا يرتقي مطلقاً للتعامل مع أعضاء دارسين ومتعلمين مطالباً بعدم الاستخفاف بعقولهم.

تقليص ميزانية الديوان وشؤون البلاط
طالب سالم العوفي عضو مجلس الشورى بولاية ازكي بتقليص الميزانية التي تمنح للديوان وشؤون البلاط السلطاني معتبراً بأنه ما تحصله الجهتان مبالغ فيها ويعتبر ذلك هدر لأموال الدولة وتوضيح الدعم المقدم من قبل الحكومة للشركات المنتجة حيث استغرب من زيادة الإنفاق الحكومي للشركات من 190 إلى 640 مليون ريال مضيفاً بأن الدعم لم يقلل أسعار الوقود ، وطالب بضرورة النظر في المصروفات المقدمة للأمن والدفاع مؤكداً بأن الحكمة التي يتحلى بها صاحب الجلالة لم تخلق أي أعداء للسلطنة فلماذا كل هذا الإنفاق ؟ ، وقال ممثل ولاية ازكي بأن هنالك بعض المشاريع التي كان من المفترض الاستغناء عنها مثل - شركة الصرف الصحي – مؤكداً بأنه يجب تحسين معيشة المواطن أولاً ، وطالب بضرورة تأطير دور المجلس ومعرفة ماله وما عليه فمن غير المعقول أن يوصي المجلس بتوصيات ويتم وضعها في الادراج المكتبية دون تنفيذها ، مطالباً بأن تكون الرؤية واضحة والسقف الممنوح لأعضاء المجلس لمحاسبة المقصرين ، مؤكداً ان كان دورهم يقتصر على وضع مرئيات ولا يؤخذ بها فمن السهل القيام بذلك عبر البريد الإلكتروني لأمانة مجلس الوزراء دون الحاجة لاجتماع الأعضاء الذين يقطعون مئات الكيلومترات لحضور الجلسات ، وقال بأن المبررات التي تسوقها بعض الجهات حول إعاقة وتعثر بعض الشركات المنقبة عن النفط غير مقبولة مؤكداً في الوقت نفسه بأن هذه الأعذار منذ مدة فلماذا لا يعالج الخلل مضيفاً بأن هذه المقولة يتم ترديدها حتى يكتم أعضاء المجلس أفواههم .

إلغاء فوائد بنك الإسكان
طالب محمد البوسعيدي عضو ولاية بوشر من المجلس بضرورة رفع توصية للجهات العليا بضرورة إلغاء الفوائد البنكية لبنك الإسكان مضيفاً بأنه أنشئ لخدمة المواطن ، وأشار بأن البنك قدم منذ إنشائه عام 1977 ثلاثون ألف قرض سكني مؤكداً أن ذلك لا يخدم تطلعات المجتمع وأجمع جميع الأعضاء على ضرورة رفع التوصيات كما أكدوا على إلغاء كافة الفوائد الربوية التي حرمها الإسلام شرعاً .

توظيف الباحثين عن عمل
انتقد أعضاء مجلس الشورى سياسات التوظيف مؤكدين بأنهم غير راضين عن الإعلان الذي أصدرته هيئة سجل القوى العاملة ، حيث طالبوا بتوفير فرص أكثر عن 36 ألف وظيفة للباحثين عن عمل ، وقالوا بأنه من غير المعقول أن يتنافس 30 باحثا عن عمل على وظيفة واحدة ، وطالبوا من جهات الاختصاص بضرورة توفير مبلغ لزيادة الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل.

منقول  من جريدة الزمن

02‏/03‏/2012

الإرادة السياسية للحكومة لاتملك القدرة على التغيير مالم يطلب الشعب ذلك

إذا ما راجعنا قراءة الواقع السياسي العماني منذ التسعينات لوجدناه ذو إرادة سياسة خاملة يصحيها الشعب فقط.....
ففي عام 1994 وعلى إثر ما أطلق عليه بالتنظيم السري ومحاولتهم لقلب نظام الحكم وإنتمائهم لحزب الأخوان الإسلامي فقد أنشئ النظام الأساسي للدولة وتم تقنين القضاء وإنشاء المحاكم المتخصصة كالقضاء الإداري والعليا....
وعلى إثر مظاهرات الجامعة بعام 2000 التي خرجت دعما للقضية الفلسطينية وعلى مشهد إستشها...
د محمد الدرة تم وقف التعامل مع الكيان الصهيوني وغلق مكتب التمثيل الإسرائيلي بمسقط....
وعلى إثر مطالبات طيبة المعولي ومحمد الريامي تم التصديق على إتفاقيات لحقوق الطفل ومناهضة التمييز العنصري بعام 2003.....
وفي عام 2005 ومع الإعلان عن التنظيم الديني الذي اعلن عن نيته بقلب نظام الحكم ورغبته بعودة الإمامة تم تشكيل العديد من منظمات العمل المدني كلجنة حقوق الإنسان وتعديلات عديدة بالقوانين.....
وخلال العام الفائت عام 2011 وبعد عدة تقلبات إقتصادية وتشديد أمني انتفض جزء كبير من الشعب تم على إثرها تغيير عدد كبير من الوزراء القدماء وتعديلات جذرية في النظام الأساسي للدولة وغيرها.....

إذا ما نفهمه بأن الإرادة السياسية للحكومة لا تملك الجديد والقدرة على التغيير ما لم يطلب الشعب ذلك....
 
 
منقول عن خلفان البدواوي

عهر سياسي لأحمد العريمي



عهر سياسي
ـــــــــــــــــ


مؤتمرات
وقمة فأمريكا يحضرها
... كل أصناف الجنرالات
وفي سورية
أطفال العرب الثوار
تطحنهم ميليشيا المهدي
بأسم الأية العظمى الكاذب
خامانائي عبد اللات

مؤتمرات وعهر سياسي
مختلطة القمة يا سلام
يا كلينتون تحزيمك أساسي
هزي يا مُلعب في الأفلام

تفتتح القمة في درعا
10 قتلى
وأعداد الجرحى لا تحصى
والعربي... يطرح أوهام

وتصلي حمص المنكوبة
تحت أنقاض القمة وتنزف
وتتصدر كل الأخبار
عدد القتلى لا يحصى في بابا عمرو

والثاني... يطلب من رستم
أن لا يعبث بالسلطة في قصر الشام
يعني حمادا بالمصري
لا والله تمام.

يا عبدالله يالأول يا سيد مكة
طمني كيف الأخبار
طرطش دم
وضحايانا في كل سكة
قرب وأسمع
قرب أكثر
هذا صوت رصاص الخونة
يحفر في صدور الثوار.

وعبدالله الثاني في الأردن
جيشة يظهر في الإعلام.
عاش الملك المسلم عربي
علماني المذهب بس وسطي
يعني مسالم
يزرع غصن أخضر للسلطة
ويطّير للثورة حمام.

وسلطان بلادي فبلادي
مرسمنا في كم مرسوم
يلعب شطرنج بوزرائه
والشعب يصفق مهزوم
وكل ما قلنا حمص الثورة
قال الأمن السلطاني
إسم الثورة في المنهج أصبح محظور


يا حموي جاهد يا حموي
هذا الكلب الحاكم دموي
هذا عميل الحزب الأسود
حزب يمشرع مذهب صفوي

ويا سورية وحِّدي صفك
بلا أمريكا وبلا عبدالله
سلطاني ما لامس كفك
متوضي والأجر على الله

غني لسيدنا القاشوش
((يا سورية معانا الله.))

أحمد العريمي
 

01‏/03‏/2012

السلطنة تحقق نموا في الناتج المحلي


(3ر23) % نموا في الناتج المحلي
سجل الاقتصاد العماني تحسنًا كبيرًا خلال الثلاثة أرباع الأولى من عام 2011م، فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية نموًا قدر بنحو (3ر23)% نهاية شهر سبتمبر 2011م ليصل إلى (3ر20072) مليون ريال عماني مقابل (2ر16276) مليون ريال عماني تم تحقيقها خلال الفترة المماثلة من عام 2010م. ويرجع معظم هذا الارتفاع إلى النمو الجيد للأنشطة النفطية التي وصل معدل النمو فيها لنحو (9ر34)% كما حققت الأنشطة غير النفطية بشقيها الإنتاجي والخدمي معدلات نمو جيدة بلغت (1ر13)% خلال تلك الفترة.
وأشارت البيانات إلى أن قطاع النفط والغاز شهد تحسنًا ملحوظًا في كميات الإنتاج، حيث ارتفع المتوسط اليومي لإنتاج السلطنة من النفط خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011م إلى نحو (2ر883) ألف برميل، كما ارتفع متوسط سعر النفط في تلك الفترة إلى (06ر102) دولار للبرميل مقارنة بـ (2ر860) ألف برميل و(58ر76) دولار للبرميل خلال نفس الفترة من عام 2010 م.

جلالة السلطان يشكل المجلس الأعلى للقضاء ويجري تعديلا وزاريا

جلالة السلطان يشكل المجلس الأعلى للقضاء ويجري تعديلا وزاريا
تنظيم إدارة شؤون القضاء ـ علي السنيدي وزيرا للتجارة والصناعة ـ سعد المرضوف للشؤون الرياضية ـ عبدالملك الخليلي للعدل ـ محمد البوسعيدي وزيرا للدولة ومحافظا لظفار ـ أحمد المحرزي للسياحة ـ عبدالمنعم الحسني للإعلام ـ محمد الهنائي ومحمد المعمري مستشارين للدولة ـ تعيين وكيلين لوزارتي الداخلية الإسكان ورئيس تنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان


مسقط ـ العمانية: أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ سبعة مراسيم سلطانية سامية فيما يلي نصوصها:
مرسوم سلطاني رقم (9/2012) بشأن المجلس الأعلى للقضاء
نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101 /96، وعلى قانون السلطة القضائية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 90/99، وعلى قانون محكمة القضاء الإداري الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 91/99 ، وعلى قانون الادعاء العام الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 92/99، وعلى المرسوم السلطاني رقم 93 / 99 بإنشاء المجلس الأعلى للقضاء، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: يشكل المجلس الأعلى للقضاء برئاسة جلالة السلطان وعضوية كل من:
1 ـ رئيس المحكمة العليا نائبا للرئيس.
2 ـ رئيس محكمة القضاء الإداري.
3 ـ المدعي العام.
4 ـ أقدم نائب رئيس بالمحكمة العليا.
5 ـ رئيس دائرة المحكمة الشرعية بالمحكمة العليا.
6 ـ نائب رئيس محكمة القضاء الإداري.
7 ـ أقدم رئيس محكمة استئناف.
وعند غياب أحد الأعضاء أو وجود مانع لديه يحل محله من يليه في الجهة التي يمثلها .
المادة الثانية: يهدف المجلس الأعلى للقضاء إلى العمل على استقلال القضاء وتطويره وترسيخ قيم ومثل وأخلاقيات العمل القضائي ورعاية نظمه.
المادة الثالثة: للمجلس الأعلى للقضاء في سبيل تحقيق أهدافه كافة الاختصاصات والصلاحيات، وله بصفة خاصة الآتي :
1 ـ رسم السياسة العامة للقضاء.
2 _ العمل على ضمان حسن سير العمل بالمحاكم والادعاء العام وتطويره.
3 ـ العمل على تيسير إجراءات التقاضي وتقريبه للمتقاضين.
4 ـ النظر في الترشيحات التي ترفعها الجهات المختصة لشغل الوظائف القضائية ووظائف أعضاء محكمة القضاء الإداري ووظائف الادعاء العام بالتعيين أو الترقية والتي ينص القانون على أن يكون شغلها بمرسوم سلطاني.
5 ـ اقتراح مشروعات القوانين المتعلقة بالقضاء، وإبداء ما يراه في شأن ما ترفعه الجهات المختصة من هذه المشروعات.
مرسوم سلطاني رقم 10 /2012 بشأن تنظيم إدارة شؤون القضاء
نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/ 96، وعلى قانون السلطة القضائية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 90/99،
وعلى قانون محكمة القضاء الإداري الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 91/99،
وعلى قانون الادعاء العام الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 92/99، وعلى قانون هيئة تنازع الاختصاص والأحكام الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 88 / 2008،
وعلى المرسوم السلطاني رقم 9 / 2012 بشأن المجلس الأعلى للقضاء، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: يمارس مجلس الشؤون الإدارية المنصوص عليه في قانون السلطة القضائية المشار إليه الاختصاصات المعقودة لوزارة العدل كما يمارس رئيس المجلس الاختصاصات والصلاحيات المعقودة لوزير العدل المنصوص عليها في القانون المذكور فيما عدا الاختصاصات المنصوص عليها في المادتين (78) و (99) منه.
المادة الثانية: تنقل تبعية المحاكم والإدارة العامة للتفتيش القضائي والإدارة العامة للمحاكم وموظفيها والاعتمادات المالية المقررة لها من وزارة العدل إلى مجلس الشؤون الإدارية المنصوص عليه في قانون السلطة القضائية المشار إليه وذلك دون المساس بالأوضاع الوظيفية للموظفين المذكورين ويكون لرئيس المجلس الاختصاصات والصلاحيات المعقودة لوزير العدل بموجب القوانين والمراسيم السلطانية النافذة على أصول وحقوق وسجلات وموظفي تلك الجهات.
المادة الثالثة: مع عدم الإخلال بأحكام قانوني محكمة القضاء الإداري والادعاء العام المشار إليهما يكون للقضاء ميزانية سنوية مستقلة يقدم رئيس مجلس الشؤون الإدارية المنصوص عليه في قانون السلطة القضائية المشار إليه تقديراتها إلى وزارة المالية بعد أخذ رأي المجلس وتبدأ السنة المالية الأولى من تاريخ العمل بهذا المرسوم وتنتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر من ذات العام.
المادة الرابعة: يمارس المدعي العام الاختصاص المعقود لوزير العدل بموجب حكم المادة (78) من قانون السلطة القضائية المشار إليه بناء على طلب من مجلس الشؤون الإدارية المنصوص عليه في ذات القانون.
المادة الخامسة: يمارس رئيس إدارة التفتيش بالادعاء العام الاختصاص المنصوص عليه في المادة ( 15/ فقرة ثانية) من قانون الادعاء العام المشار إليه بناء على طلب من مجلس الشؤون الإدارية المنصوص عليه في قانون السلطة
القضائية .
المادة السادسة: يمارس رئيس محكمة القضاء الإداري الاختصاصات والصلاحيات المعقودة للوزير المختص بموجب قانون محكمة القضاء الإداري المشار إليه وذلك فيما عدا الاختصاص المنصوص عليه في المادة (88) من ذات القانون. كما يمارس نائب رئيس المحكمة الاختصاصات المعقودة لرئيس المحكمة بموجب
أحكام المادتين رقمي (28/ فقرة أولى) و (87) من ذات القانون.
المادة السابعة: يمارس رئيس هيئة التفتيش الفني بمحكمة القضاء الإداري الاختصاص المعقود للوزير المختص بموجب حكم المادة (88) من قانون
محكمة القضاء الإداري المشار إليه بناء على طلب من مجلس الشؤون الإدارية المنصوص عليه في ذات القانون .
المادة الثامنة: يمارس رئيس المحكمة العليا الاختصاصات المعقودة بموجب حكم المادة (23) من قانون هيئة تنازع الاختصاص والأحكام المشار إليه بالتنسيق مع رئيس محكمة القضاء الإداري ووزارة المالية. كما يمارس الاختصاصات المعقودة لوزير العدل بموجب حكم المادة (24) من ذات القانون.
المادة التاسعة : تلغى المادة (6 ) من المرسوم السلطاني رقم 90 / 99 كما تلغى المادة (2 ) من المرسوم السلطاني رقم 91 /99 المشار إليهما .
المادة العاشرة : على الجهات المعنية كل فيما يخصه ـ اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا المرسوم.
المادة الحادية عشرة: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.
صدر في 7 من ربيع الثاني سنة 1433 هـ
الموافق 29 من فبراير سنة 2012م
مرسوم سلطاني رقم 11 /2012 بإجراء تعديل في التشكيل الوزاري.
نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101 / 96، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو ات:
المادة الأولى: يعين المهندس علي بن مسعود بن علي السنيدي وزيرا للتجارة والصناعة .
المادة الثانية: يعين الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزيرا للشؤون الرياضية .
المادة الثالثة: يعين الشيخ عبدالملك بن عبدالله بن علي الخليلي وزيرا للعدل .


المادة الرابعة: يعين السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزيرا للدولة ومحافظا لظفار.
المادة الخامسة: يعين أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزيرا للسياحة.
المادة السادسة: يعين الدكتور عبدالمنعم بن منصور بن سعيد الحسني وزيرا للإعلام .
المادة السابعة : ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ صدوره.
صدر في 7 من ربيع الثاني سنة 1433هـ .
الموافق 29 من فبراير سنة 2012م .
مرسوم سلطاني رقم (12/2012) بتعيين مستشارين للدولة


نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101 / 96، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: يعين مستشارا للدولة كل من:
ـ الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي.
ـ الشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري.
المادة الثانية : ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره.
صدر في 7 من ربيع الثاني سنة 1433 هـ
الموافق 29 من فبراير سنة 2012 م
مرسوم سلطاني رقم (13/2012) بنقل موظف إلى وزارة الخارجية ومنحه مرتبة وزير
نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101 / 96، وعلى قانون تنظيم وزارة الخارجية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 32 / 2008، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: ينقل الشيخ هلال بن حمود بن حمد المعمري إلى وزارة الخارجية ويمنح مرتبة وزير.
المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره.
صدر في : 7 من ربيع الثاني سنة 1433 هـ
الموافق : 29 من فبراير سنة 2012 م
مرسوم سلطاني رقم ( 14/2012) بالتعيين في بعض المناصب
نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/ 96، وعلى قانون الخدمة المدنية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 120 / 2004، وعلى المرسوم السلطاني رقم 43 / 97 بإنشاء مؤسسة عمان للصحافة والأنباء والنشر والإعلان، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة. رسمنا بما هو آت
المادة الأولى: يعين كل من التالية اسماؤهم في المنصب المبين قرين اسمه :
ـ المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وكيلا لوزارة الداخلية .
ـ المهندس سيف بن عامر بن سليمان الشقصي وكيلا لوزارة الإسكان .
ـ الدكتور ابراهيم بن احمد بن سعيد الكندي رئيسا تنفيذيا لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان بالدرجة الخاصة.
المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره .
صدر في : 7 من ربيع الثاني سنة 1433 هـ
الموافق : 29 من فبراير سنة 2012 م
مرسوم سلطاني رقم ( 15/2012) بنقل موظف إلى وزارة الخارجية
نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/ 96، وعلى قانون تنظيم وزارة الخارجية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 32 / 2008، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.. رسمنا بما هو آت:
المادة الأولى: ينقل عبدالله بن ناصر بن مسلم الرحبي إلى وزارة الخارجية بذات درجته ومخصصاته الوظيفية .
المادة الثاني: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره.
صدر في : 7 من ربيع الثاني سنة 1433 هـ
الموافق : 29 من فبراير سنة 2012 م 

منقول من جريدة الوطن العمانية

بلوتو لأحمد العريمي


بلوتو
ــــــــ

غصب (ن) تمشي / إرحل/ باي
يا بلوتو فهئية باباي
...
أقسمنا نشيلك.
شلناك
ودور الأبله بعدك جاي

يا وزير العدل الكلمنجي
يا جاهل لغتي العربية
يا مكسر أم الأفرنجي

سلملي على الفكرة ((قبائل))
يا منهج عهد السبعين
من كم عام
وشعبي يناضل
يفرز دولة محترمين

دورك عدى
ودور الأبله بعد جاي
شلناك
أقسمنا لـ نشيلك
يا بلوتو فهيئة باباي
غصب (ن) تمشي / إرحل/ باي.

أحمد العريمي


29‏/02‏/2012

7 مراسيم سلطانية جديدة

جلالة السلطان حفظه الله ورعاه/ يصدر/7/ مراسيم سلطانية:

قضى الاول بتشكيل المجلس الاعلى للقضاء برئاسة جلالة السلطان وعضوية كل من.. 1/ رئيس المحكمة العليا نائبا للرئيس 2 / رئيس محكمة القضاء الاداري 3/ المدعي العام 4/ أقدم نائب رئيس المحكمة العليا 5/ رئيس دائرة المحكمة الشرعية بالمحكمة العليا 6/ نائب رئيس محكمة القضاء الاداري 7/ أقدم رئيس محكمة استئناف .
وقضى المرسوم الثاني بشأن تنظيم ادارة شؤون القضاء .
وقضى المرسوم الثالث بتعيين المهندس علي بن مسعود بن علي السنيدي وزيرا للتجارة والصناعة وتعيين الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزيرا للشؤون الرياضية ، وتعيين الشيخ عبدالملك بن عبدالله بن علي الخليلي وزيرا للعدل والسيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزيرا للدولة ومحافظا لظفار واحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزيرا للسياحة والدكتور عبدالمنعم بن منصور بن سعيد الحسني وزيرا للاعلام .
وقضى المرسوم الرابع بتعيين كل من الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي والشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري مستشارين للدولة.
وقضى المرسوم الخامس بنقل الشيخ هلال بن حمود بن حمد المعمري الى وزارة الخارجية ويمنح مرتبة وزير.
وقضى المرسوم السادس بتعيين كل من المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وكيلا لوزارة الداخلية والمهندس سيف بن عامر بن سليمان الشقصي وكيلا لوزارة الاسكان والدكتور ابراهيم بن احمد بن سعيد الكندي رئيسا تنفيذيا لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والاعلان بالدرجة الخاصة.
وقضى المرسوم السابع بنقل عبدالله بن ناصر بن مسلم الرحبي الى وزارة الخارجية بذات درجته ومخصصاته الوظيفية.

منتخبنا الوطني يتأهل الى المرحلة الثالثة لكاس العالم بالبرازيل 2014

منتخبنا الوطني لكرة القدم يتأهل الى المرحلة الثالثة
المؤهلة لكاس العالم 2014 بالبرازيل

مسقط في 29 فبراير / العمانية / تأهل منتخبنا الوطني الاول

لكرة القدم الى المرحلة الثالثة والاخيرة من التصفيات

الاسيوية المؤهلة لكاس العالم 2014 بالبرازيل بعد فوزة

المستحق اليوم على المنتخب التايلندي 2 / صفر بواسطة حسين

الحضري في الدقيقة 9 من الشوط الاول وعبدالعزيز المقبالي في

الدقيقة 90 من الشوط الثاني من اللقاء الذي جمع المنتخبين

بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مستفيدا من خسارة

السعودية امام مضيفه استراليا 2 / 4 .

ورفع منتخبنا الوطني رصيده الى 8 نقاط ثاني المجموعة

الرابعة ليبقى المنتخب السعودي 5 نقاط والتايلندي 4 نقاط

بعدما ذهبت الصدارة للمنتخب الاسترالي برصيد 15 نقطة .

وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى 29 درجة

بسبب توقيت المباراة في الساعة الواحدة والنصف الا ان

الجماهير حضرت وقدرت بحوالي 25 الف متفرج .



سس/العمانية /سس

سسسسسسسسسسسسسس

27‏/02‏/2012

قصيدة لروح الشهيد عبدالله الغملاسي للدكتورة حصة البادي

قصيدة لروح الشهيد عبداللة الغملاسي.

ضوءٌ يسافرُ بالتميمةِ من صحارَ إلى الضياءْ

وجعُ انتظارٍ مرَّ بالدوَّارِ أيقظَ مُخلصيه
...

جندٌ تُحرٍّكهم يَدُ الفولاذِ رغمَ أنينِهم

الويلُ للجنديِّ إنْ لمْ يستجبْ

"ويلي أأقتلُ إخوتي ؟

ويلي وهمْ يحكون خوفيَ من غدي

ويلي وهذي النارُ تأكلُ من يدي "

أطلِقْ .. فأطَلَقَ واستدارْ

نارٌ وحُرٌّ غاضبٌ يَهوي
ونخلٌ يُسْتثارْ

نارٌ ورعدُ عُمانَ كبّر ثُمَّ أمطرت السماءْ

نارٌ وآخرِها ابتداءْ

والحُرُّ يرقبُ ما تيسَّرَ من عُمانْ :

صحبي ووالدةٌ تُعِدُّ ليَ البياضْ

وتَخيطُ دمعتَها بفجرٍ لا يبينْ

لا تحزني يا أمُّ لمْ أكُ راحلا

لكنما قدرٌ تخيَّرني لأُصبحَ في بلادِ الطيبِ غيمةَ ياسمينْ

ما كنتُ أولَّ منْ تأبَّطَ قلبَه يوما ليُهديها انتباها

أهلي هناك من الجنوبِ الحُرِّ

مِمَّا قطّرتْ في الروحِ مسقطُها

ومن دَفَقَاتِ نورِ الأخضرِ الجبليِّ طيَّ سحابِها

مِنْ نبضِ أرضِ الجوِّ نخلا أو جِباها

آتٍ وعذبُ الريحِ يستهدي الشِمالْ

سأجيءُ لا تتفرقوا لكمُ البهاءْ

ولِيَ احتفاءُ عمانَ بالأقمارِ لا تتناقصوا

مدُّوا حصيرَ الصبرِ ولنُقمِ الصلاه

معكم أنا ودمي أذانُ الطيبين

بالأمسِ طوّفتُ السماءَ ذرعتُها فرحا وأمّنْتُ اليقينْ

أهديتُ للفقراءِ أمنَهمُ وللأحرارِ صوتَهمُ وللأرضِ الحياه

وسعيتُ بينَكمُ لننفُضَ عن عمانَ الشوكَ والجبناءَ والمتجبرينْ

معكم أنا وعمانُ سيدةُ الودادْ
كم آلمتنا حين طال عتابُها:

"مكنتم الغربان من غيثي
ومن نخلي
ومن بحري ونمتم جائعين

تعبى وصمتكمُ يوزِّعُ غيمتي حلوى لسرّاقِ البلادْ"

لبيكِ يا بنتَ الجبالِ الشُمِّ
يا ذاتَ الرمالِ التبرِ يا هبةَ السماءِ البِكْرِ
يا أنشودةَ البحّارِ يا أختَ النخيلْ

لبيك يا أهزوجةَ التاريخِ لا تهني وإن طالَ الزمانْ

غفرانُك المأمولُ يطلبه الجميع

ولئن سبقتهمُ فتلك بشارتي

ها هم يعيدون التوحدَّ وردة

لعتابكِ الغالي بصدرِ الصامتينْ

فتجلجل الخطواتُ :

"لبيناكِ يا أحلى بلادِ الله .. جئنا مُخ
د. حصة البادي.

المشاركات الشائعة