س : بمناسبة قرب حلول الذكرى ألأولى للأعتصامات التي حدثت في السلطنة بتاريخ 26/2/2012 م وفي إطار استمرار الربيع العربي هل تؤيد العودة لها في السلطنة مرة أخرى ؟

05‏/06‏/2012

بعد عام من فراقك يا مازن


 بعد عام من فراقك يا مازن  


النسر العماني مازن بن عبدالله الطائي رحمك الله  نتذكر هذا اليوم بكل ألم وحسره وفي نفس الوقت لا نقول  إلا  ما يرضي ربنا وإن  العين لتدمع وإن القلب ليخشع   وإنا على فراقك يا مازن  لمحزونون ،  عرفته  لأول مره من خلال كتاباته التاريخية  المتخصصة والتي ابهرتني في سبلة العرب وانا الباحث التاريخي والذي  كنت ارى من يضيف الي المعلومات الجديدة   ويصحح لي معلومات اخرى   في حين  كنت في مرحلة دراسة الماجستير في التاريخ العماني ،  ونتيجة لتلك الكتابات قررت أن أتواصل معه  حتى انهل من هذا النبع الصافي  ولكني كنت متخوف من شيء ما وهو  من يكون هذا الكاتب ومن أين له كل هذه المعلومات والكتابات عن التاريخ العماني هل هو  استاذ في أحدى الجامعات أو هل  هو أحد صانعي القرار في البلد وممن مروا بهذه الأحداث التاريخية في التاريخ العماني الحديث ، وهل ستكون لديه الرغبة في التعاون الأكاديمي معي ليكون  أحد مصادري التي أبني عليها رسالتي في الماجستير ؟  وما هو المقابل الذي سيطلبه مني من أجل هذا التعاون ؟ ولكني تركت كل هذه الهواجس وقلت ان التعرف على مثل هذا الكاتب  يعتبر مكسب  حتى لو قرر التحفظ على التعاون معي وبالفعل تواصلت معه في الخاص بسبلة  العرب  ومن اول تواصل معه وجدت رجلا كريما مرحبا بأي تعاون ارغب فيه  في المجال العلمي خصوصا بعد أن عرف بأنني أدرس  الماجستير في التاريخ العماني    وتبادلنا الأرقام ومن أول مقابلة معه في بيته بالخوض  زودني بالمراجع التاريخية المهمه  من كتب تزخر بها مكتبة والده الراحل أو من معلوماته  الشخصية وتوجيهاته الثمينه والتي استفدت منها كثيرا  في  رسالتي التاريخية الموسومة بالأوضاع السياسية العمانية خلال الفترة من 1932 الى 1952  واستمر مازن في دعمي   وتزويدي  يما يحصل عليه من كتب واصدرات جديدة وبدون مقابل  ورغم عدم معرفته المسبقه لي إلا  بعد أن جمعنا حب البحث في التاريخ العماني و  حتى بعد إنهائي لرسالتي  كان يشجعني  على المضي برسالتي العلمية  وعدم التوقف عن الكتابة والبحث في التاريخ العماني  وفي نفس الوقت يحثني على استلهام الأسلوب العلمي والمنصف في الرواية التاريخية  بحيث لا نقف مع طرف ضد طرف او  فرض وجهات نظرنا الخاصة في  التأريخ ولكن لنجعل القاريء  هو الحكم على الأحداث التي يقرأ عنها كما هي   حينها .


مازن الطائي  المترجم  والكاتب السياسي والتاريخي والأدبي والمهتم بإعادة  طباعة  كتب والده المرحوم  الأديب عبدالله الطائي  مثل رواية الشراع الكبير وملائكة  الجبل الأخضر تلك الرواية التي كنا نتداولها ونحن  صغار  ونعرف لأول مره  أنها من الروايات  الممنوعه في البلد حينها وكأن ذلك مصدر فخر لنا أن نتحدى الرقابه الجاثمه  فوق صدورنا يجذبنا في ذلك  رغبتنا في  التزود بالجديد عن تاريخ بلادنا   ونعجب بأسلوب الكاتب وروعة  الصياغة والروح الوطنية الدفاقه من خلال  كاتبها الأديب عبدالله  الطائي   إن  إعادة طباعة  هذه الروايات  وغيرها من الإنجازات التي كانت لمازن الطائي  والذي عرفت بعد ذلك ان  كتاباته الأولى كانت من خلال مجلة الغدير  الأدبية المعروفه والتي  طالتها أيدي الرقابه واخفتها كما أخفت سبلة العرب  كما غيرت مسار  سبلة عمان  و لكن هيأت  لمثل هذا  النسر  أن يستسلم  فوجد ضالته اخيرا في الحارة العمانية ونحن وراءه  نذهب اينما كان  لننهل من هذا النبع  ونقرا  عن تاريخ وطننا من ابن وطننا الذي  بذل من   وقته وماله ليكون صاحب  رسالة القلم السياسي والتاريخي العماني  الصريح والواضح والمنحاز للوطن ولا شي غير الوطن  وشاءت الأقدار ان تمتد الأيادي ايضا الى الحارة التي كان  النسر العماني محركها الأول  وسبب من  أسباب  متابعة القراء لها  ولا أخفيكم مدى ألم مازن لتوقيفها  ولا يخفى عليكم الجهود التي حاول مازن ان يبذلها من أجل اعادة  الحارة من الأسر وبدون اي تنازلات وبنفس رسالتها السابقة ولكن  كانت  المشيئة الألهية هي السباقة ولم يهنأ نسرنا مازن الطائي  بعودة الحارة مرة أخرى الى  الوجود ولم نهنأ نحن بمتابعة  كتاباته المثرية  وسلم النسر روحه  إلى بارئها   وإنا لله وإنا إليه راجعون .


وكم هي من لفته ساميه كريمة  من الأخوة   الإداريين في الحارة العمانية أن يختاروا هذا اليوم ليكون يوم لدعم الحارة العمانية من خلال  تغيير مسمى  الرؤية التاريخية   إلى حارة التاريخ السياسي  فلهم كل الشكر  والتقدير  منا نحن محبو مازن رحمه الله   وأستقل الفرصة في هذا  اليوم لدعوتكم   الى زيارة  مدونة  النسر العماني مازن الطائي وهي المدونة التي قامت بجهود شخصية وبتوجيه وموافقة من الأخت رفيف بنت عبدالله الطائي  صاحبة المعرف  ( شقيقة  النسر )  والتي  تلقيت منها  اتصالا  هاتفيا  هذا اليوم  وتقرئكم اطيب السلام وتشكركم  على كل جهودكم  من كتاب وقراء  لإعادة  إحياء ذكرى مازن بن عبدالله الطائي  وترجو منكم المعذره لعدم قدرتها على التواصل معكم  لظروفها الخاصة . والسلام عليكم ورحمة الله

هناك تعليق واحد:

  1. رحم الله مازن وأسكنه فسيح جناته
    دائماً أقرأ اسم مازن في المواقع العمانية.. ولكني للأسف لم أقرأ له شيء..
    أخي العزيز: هل لمازن إصدارات أدبية؟ ومن أين يمكننا العثور عليها؟
    رسالة الماجستير الخاصة بك.. هل أصدرتها في كتاب؟ وكيف يمكننا العثور عليها..

    لك جزيل الشكر..

    ردحذف

المشاركات الشائعة