عذبته المخابرات السورية وقطعت أجزاء حساسه من جسمة حتى الموت
لم تراعي طفولته ولا دموعة فأي قلوب يحملوا ؟؟؟
الشهيد حمزة الخطيب
في سهلِ حورانَ الخصيبْ
تبني الطيورُ بيوتَ حبٍّ للعطاءْ
وتحومُ في كلِّ القلوبْ
وعلى سطور زمانهِ
رسمت خطوطاً من دماءٍ للبقاءْ
تتوالدُ الألوانُ من ألوانهِ
وتعانقُ الأكوانُ نبضَ حنانهِ
طيرٌ جميلٌ يعزفُ
لحنَ الكرامة ِفي ساحة ٍ
لجمـــالها لا توصفُ .
طير ٌ جميلٌ بالشعارات الجميلة مولعٌ
رسم الشعارَ على دفاتر حلمِهِ
ومضـــــــــــــــى سريعاً صوبَ درعا حالماً
هتفَ الشعار بقلبـِهِ ،
ودعا بصوت ٍ هادئ :
ربِّ أتيتـُك خاضعاً متوسلا ً
احم ِشباباً للحياةِ تقدَّموا
وتوحَّـــدوا وتماسكوا وتعلــَّموا
صدحوا بصوتٍ ثائر ٍ :
اللهُ أكبرْ
اللهُ أكبرْ
اللهُ أكبرْ
نادت حناجرُهم كرامهْ
حملوا دماءهمو وطاروا للعلا
أهلا ًبموت العزِّ لا نرضى المذلهْ
خذ ْ دروساً يا صغيري فالحياة لنا
تعود بثورة ٍ
يا دارنـَا فلْتفتحي كلَّ النوافذ ِ نحونا
نحنُ الترابْ
نحن الهواءُ ونهرُ حبٍّ للحياه
هتف الصغيرُ فردَّدَ الكونُ البهيُّ نداءَهُ ،
وتناقلت كلُّ الديار نداءَهُ
وتعلـَّمت كلُّ البلاد نداءَهُ
نادي بصوت ٍ هادر ٍ :
أرواحـُنا و دماؤنا تفديك يا درعا ولم يصمتْ
لقد طار الصغير
صار الأسيرْ
صار الجريحْ
صار الشهيدْ
ســــــــــــــمعوا هتافَ دمائه :
حُـرِّيـَّـتي وكرامتي
وكتاب إسلامي و قدَّاسي وزيتون الجدود
وسراج كوخي زيت الصمودْ
فأنا الجدار أنا الخلودْ
و أنا البقاءُ أنا الدماء أنا السدودْ
فلـْتجمعوا كلَّ الفسادْ
وأنا الطهارةُ والنقاءْ
فلـْتحقدوا مثل السوادْ
هاتوا إذاعات ِ الغباء
وتصوَّروا خلف الزجاج
وتبسَّموا وتعمـَّموا
فالشعب ناسٌ لانعاج
ودماؤنا حمرٌ تفيضُ خصوبة ًتعطي النماءْ
فلتقطعوا جسدي فلن أصمتْ ولن تتزعَّموا
كلُّ الترابِ أنا ، وروحي جدولُ
أنتم غثاءُ بحارنا لن تسلموا
فإذا أردتمْ جثتي فتقدّموا
فأنا هنا وجهنَّمُ
هاتــــــــــــــــــــوا رجال القـتل من كلِّ الوكورْ
ومن الزوايا والجحور
هاتــــــــــــــــــــوا شياطينَ الظلامِ من القبورْ
لن تسكتوا صوتي لقد هبَّت دمائي للحصار
هل أدركوا عــــــــــــزْمَ الصغار ؟؟؟؟؟
وتعلـَّمُوا صبرَ الصغار على الحصار ؟؟؟
فأنا الخطيب ُ أعلنُ اليوم َ القرار :
سأحاصرُ الإرهابَ في أحداقهم ،
وأنا زعيمُ عصابة ٍ
أقلامُهم كتبت شعاراً ثورة ً وعلى الجدارْ
وأنا سيوفُ الحقِّ في بدرٍ أطاحت بالرؤوس .
والخندقُ المحفور حول حديقتي
وأنا الخنادقُ والمفارق والفؤوس .........
أحُدٌ أنا ، والشرك حاصرني فلم أرجُ عميلا
في سهام غبائه أضحى قتيلا
وأنا الصمودُ أصوغ ُ من نفسي نفوس ....
سيفٌ يلاحقُ بسمتي
فأطيرُ صوبَ حديقتي .
أمّاهُ قد عدتُ فحضنك دفتري وحقيبتي
فأنا أرى أهلي جميعاً صورتي .
أمّاهُ ليس الرجولة ُبضعة ً مقطوعة ً
لا عيب فيَّ وإنـَّما هو في الرئيس
في كلِّ يوم ٍ شعبنا عن شتمه يتعفّـفُ
أمـَّاهُ زفـِّي قامتي ، فأنا العريس ،
وأنا الضمير بشعبنا وبأهلنا وبجارنا
كي يعرفوا
أنَّ النظامَ بزيفه يتكشّفُ
ما مات من طلبَ العلا
إنَّ الدماء تشرِّفُ
طيرٌ جميلٌ بين النجوم يرفرفُ
يا حمزةَ الأحرار ِ عينك للمعالي شرفة ٌ
مفتوحةٌ
نحو الحياة
وحلمُنا في نورها يُتـَشَوَّفُ
طيرٌ جميلٌ في جنان الخلـْد صار محلــِّقا
بجناحه أزهارُ صبح ٍمشرق ٍ
وعلى جبين ِ الشمس ِيكتبُ صفحة ً
فيها هتافٌ خالدٌ :
الله ُ أكبر . الله ُ أكبر. الله ُ أكبر .
إنَّ الدماءَ تشرِّفُ . إنَّ الدماءَ تشرِّفُ
منقول للعضة والعبرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق