الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تدين الاعتداء على المعلمين

أدانت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بشدة ما وصفته بـ"العنف غير المبرر" الذي تعرض له معلمون معتصمون من قبل رجال مكافحة الشغب والشرطة إثر تنفيذهم لوقفة احتجاجية سلمية أمام المديرية العامة للتربية والتعليم بولاية الرستاق يوم الثلاثاء الماضي . جاء ذلك في بيان نُشِر اليوم ( الأربعاء ) نوهتْ فيه الجمعية بأهمية المعلم و"دوره المحوري في عملية التنمية الشاملة للبلاد" .. وطالب البيان الأجهزة الأمنية العمانية بـ"عدم التدخل في شأنٍ مدني خالص كهذا ففي وزارة التربية من الكفاءات والعقول الحكيمة القادرة على التحاور واقتراح الحلول المناسبة لمستقبلهم ومستقبل أبنائنا" ، كما طالبت جمعية الكتاب وزيرة التربية والتعليم ( مديحة الشيبانية ) "باستيعاب مطالبات هذا القطاع وترجمته على شكل قوانين وتشريعات تحفظ للمعلم كرامته وتعزز من مكانته وتقدر جهده معنويا وماديا" . ودعا البيان الى التسريع في إشهار الجمعية العمانية للمعلمين "لتكون المظلة المدنية الجامعة لمطالب هذا القطاع وأهله وللتعاون مع شقيقاتها مؤسسات المجتمع المدني الأخرى في دعم تنمية مجتمع عماني مدني يعيش في كنفه الانسان بعزة وكرامة" .

وكان المعلمون المعتصمون أمام المديرية العامة للتربية والتعليم بولاية الرستاق يوم الثلاثاء الماضي يطالبون باصلاح النظام التعليمي والسماح بانشاء نقابة للمعلمين وتهيئة مناخ عمل أفضل لهم والتعجيل باصدار اللائحة التنظيمية لشؤون الطلاب عندما انقضت عليهم قوات مكافحة الشغب وفضت اعتصامهم بالقوة، حيث قامت بضرب المعلمين بالهراوات وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ، كما اعتقلتْ عددا منهم واقتادتهم الى سجن سمائل المركزي .. ولقي هذا التعامل العنيف مع المعلمين سخطاً عاما لدى العمانيين الذين أعرب المئات منهم وبينهم مثقفون وحقوقيون وناشطو مجتمع مدني في بيان مماثل نُشِر أمس عن ادانتهم لما وصفوه بـ"الصورة غير الحضارية" في تعاطي قوات الأمن مع المواطنين .

وفيما يلي نص جمعية الكتّأب :


بيان جمعية الكتاب بشأن الاعتداء على المعلمين

12 أكتوبر 2011

تدين الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بشدة العنف غير المبرر الذي تعرض له المعلمون من قبل رجال مكافحة الشغب والشرطة إثر تنفيذهم لوقفة احتجاجية سلمية أمام المديرية العامة للتربية والتعليم بولاية الرستاق يوم الثلاثاء 10 اكتوبر 2011 للمطالبة ببعض حقوقهم المشروعة في سبيل تطوير التعليم في السلطنة.

لقد تربت الأجيال على إمتداد تاريخنا على احترام المعلم وتقدير دوره المحوري في عملية التنمية الشاملة للبلاد، وهو أمر نفتخر به كدولة وكشعب عريق يسعى إلى المحافظة على منظومته الأخلاقية والثقافية التي يفاخر بهما بقية الامم ، حيث يأتي في طليعة هذه المنظومة تثمين قدر المعلم ووضعه المكانة التي يستحقها .. المعلمون يستحقون منا كل الاشادة على جهودهم الوطنية الصادقة ومجهوداتهم التربوية الشاقة وما مطالبهم التي خرجوا بها إلا لتحسين الوضع التعليمي في البلاد والذي سينعكس على الجميع خيرا وإنجازاً. إن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تطالب الأجهزة الأمنية بعدم التدخل في شأنٍ مدني خالص كهذا ففي وزارة التربية من الكفاءات والعقول الحكيمة القادرة على التحاور واقتراح الحلول المناسبة لمستقبلهم ومستقبل أبنائنا، كما تطالب وزيرة التربية والتعليم بسرعة واستيعاب مطالبات هذا القطاع وترجمته على شكل قوانين وتشريعات تحفظ للمعلم كرامته وتعزز من مكانته وتقدر جهده معنويا وماديا. وتهيب بكافة مؤسسات الدولة عدم استخدام العنف عند التفاعل مع شؤوننا الوطنية لأن في ذلك تأجيجاً للنفوس وتغييباً لقدرات الانسان ومواهبه الخلاقة في حل الأزمات وتجاوز التحديات. كما تدعو الجمعية الى التسريع في إشهار الجمعية العمانية للمعلمين لتكون المظلة المدنية الجامعة لمطالب هذا القطاع وأهله وللتعاون مع شقيقاتها مؤسسات المجتمع المدني الأخرى في دعم تنمية مجتمع عماني مدني يعيش في كنفه الانسان بعزة وكرامة.
الاحترام الكبير للمعلم، والتقديرالعالي للعلم والمعرفة من أجل عمان الخير والعزة والكرامة
الجمعية العمانية للكتاب والأدباء
منقووووووووووووووول