س : بمناسبة قرب حلول الذكرى ألأولى للأعتصامات التي حدثت في السلطنة بتاريخ 26/2/2012 م وفي إطار استمرار الربيع العربي هل تؤيد العودة لها في السلطنة مرة أخرى ؟

11‏/08‏/2011

جلالتكم ... إكتفينا من إدعائكم العام .

الادعاء العام.. هو القانون الذي يحمي الشعب، ويتحدث باسم الشعب، وينهض بحقوق الشعب، فمتى ما أراد الشعب الوقوف في وجه ظلم مسؤول، كان الادعاء العام طريقه لذلك، ومتى ما تظلم مواطن من مسؤول مهما علا منصبه، كان الإدعاء العام نصيره وحليفه.. وإذا ما شطح مسؤول.. وتصرف على هواه، كان الإدعاء العام في وجهه رادعا له.
فهل إدعاءنا العام، هو ذلك الناصر والحافظ حقاً؟
ملف دعوى حمل توقيع 7 ألاف مواطن، طالب الادعاء العام بالتحقيق في عدد من القضايا المتعلقة بعدد من المسؤولين، تم التحفظ عليه في أدراج الإدعاء العام، في قضية "خطف" و "الاعتداء بالضرب" على سعيد الهاشمي وباسمة الراجحي، تم نقل القائمين على التحقيق من اماكن عملهم دون توضيح سير العدالة أين وصل، في قضية رٌفعت على وزارة الإعلام في قضية سرقة "أفكار" و "أعمال" مسلس عاديّ جدا وربما تافه مثل "حواليس"، تم التحفظ على القضية في أدراج الإدعاء العام، في رسالة قدمها العديد من مساعدي المدعي العام لجلالته احتجاجا على ممارسات المدعي العام، تم تجاهل الرسالة ولا نعرف مصيرها ولا مستقبل من قدمها؟؟
فما الذي يمثله الإدعاء العام؟؟
جلالتكم، إن إن كان الإدعاء العام الذي نصبتموه للشعب واقفا بحقوقه وحارسا لها، لا يستطيع أن يحمي ويدافع إلا عن مسؤوليك ووزراءك، فلا حاجة لنا بهكذا إدعاء.. وخير للأموال التي تصرف عليه أن تعود لخزينة الشعب، وليكتفي الشعب بالشرطة.
لا نحتاج إلى إدعاء عام لا يحمل صوتنا، ولا يأتي بحقوقنا، ولا يستطيع أن يقول للمسؤول : من أين لك هذا؟ ولا أن يتصدى لتجاوزاتهم ولا أن يحفظ حق حريتنا ولا التعبير عنها.
فهل إغلاق الحارة، كان من مبدأ حفظ حقوق الشعب؟
وهل قرار إغلاق الزمن، هو من مبدأ "لا لمصادرة الفكر" الذي ناديتم به وسعيتم إليه؟
متى تدركون، أن تكميم الأفواه لا يعني كتم الصوت، وأن إغلاق النوافذ لا يعني منع النور من الدخول.. ؟؟؟
اكتفينا.. من إدعاء لديه المتهم "مذنب" حتى تثبت براءته...
اكتفينا من إدعاء، يحاسبنا على الكلمة التي نكتبها...
اليوم يا جلالتكم، لكم إدعاءكم ولنا حقوقنا... لكم إدعاءكم ولنا تساؤلاتنا... لكم إدعاءكم ولنا تحفظاتنا كذلك.. فما هو مستقبل الدولة التي أنتم ترسمون من دون لون الشعب ولا قلمه؟  



منقول عن الكاتب نبهان الحنشي في الحارة العمانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة