س : بمناسبة قرب حلول الذكرى ألأولى للأعتصامات التي حدثت في السلطنة بتاريخ 26/2/2012 م وفي إطار استمرار الربيع العربي هل تؤيد العودة لها في السلطنة مرة أخرى ؟

22‏/05‏/2011

سرد للأحداث في ظفار

مجريات الأحداث منذ مداهمة الجيش الى الافراج عن المعتقلين في ظفار
اليكم بعض الاحداث التي مر بها المعتصمون حسب رواية أحد المعتقلين ومن خلال مواكبة هذه الاحداث قام الجيش بمداهمة المعتصمين ساعة 9 مساء و تم استخدام 3 مروحيات للهجوم وعشرات المدرعات المسلحة و والالاف الجنود من الجيش وقوات الفرق والمهام الخاصة ومكافحة الشغب واثناء الهجوم قاموا بإعتقال بعض الشباب بطريقة قمعية وتعسفية كأنهم مجرمون *وقام الجيش ايضا بهدم المنبر الذي تعلوه صورة السلطان دون اي احترام لصورة صاحب الجلالة وبعض الشباب لديهم تصوير بالفيديو لذلك وهدموا الخيام بإستخدام معدة عسكرية.
*قام المعتصمون بتسليم انفسهم للجيش دون مقاومة او احتكاك بالجنود وذلك بعد ان نادوا لبعضهم بأنهم سلميين و ممنوع المقاومة وتم اقتيادهم الى الباصات وهم مربوطي الايدي خلف ظهورهم بشريط بلاستيكي ضاغط *وتم ارسالهم الى*قاعدة صلالة الجوية في سور من الشباك وكان المكان غير لائق للاحتجاز الارض مليئة بالاحجار ولاتوجد خيم او فرش وبعد ذلك اخذ * الجيش الاشخاص المطلوبين وارسلوهم الى مسقط والبقية *دخل عليهم رئيس الاركان *وقال لهم انتم غير مطلوبين *عودوا الى بيوتكم * ورفض الشباب الذهاب الا مع جميع اخوانهم المعتقلين *و تم احتجازهم حتى الصباح في هذا المكان الغير ملائم لحجز البشر مع القليل من الماء وتعذب الشباب تحت الشمس الحارقة لا ظل او مكان للجلوس غير الاحجار الملتهبة بحرارة الشمس *وبعد هذا العذاب تم ترحيلهم ظهر يوم الجمعة الى سجن رزات.انتشر خبر مداهمة الجيش للمعتصمين بسرعة كبيرة بين أوساط الشباب وهبوا لنجدت اخوانهم وامتلئت الساحة بالشباب وقرروا احضار خيمة جديدة ومنبر جديد وحاصرهم الجيش حتى الصباح وازدادت اعداد الشباب وذلك لحضور صلاة الجمعة في الميدان ولكن الجيش طلب *تعزيزات وتم محاصرة مئات الشباب واعتقالهم وارسالهم الى سجن رزات . زاد احتقان الشباب بسبب اسلوب الجيش القمعي وخرجوا بمظاهرة من جامع الهدى بعد صلاة الجمعة5/13 * حتى دوار النهضة مقابل قاعدة صلالة الجوية و بعد ذلك اجتمع الشباب عند بناية غرفة تجارة وصناعة عمان بعد العصر وقام الجيش بمخاطبتهم عن طريق بعض الضباط من ظفار لتهدئت الاوضاع *ولكن حدثت مواجهات بين الطرفين قبل المغرب *حتى*بعد صلاة العشاء باستخدام الحجارة من طرف الشباب معظمهم صغار السن واستخدم الجيش الحجارة والعصي وغازات مسيلة للدموع ورصاص مطاطي ورصاص حي وامتدت المواجهات حتى وصلت الى جامع السلطان قابوس وحدثت اصابات كثيرة من الجانبين اخطرها اصابة شخصين برصاص حي حسب شهود عيان وقبل ان تشتد المواجهات يظهر العاقلين من الجانبين لتهدئت الاوضاع خصوصا ضباط الجيش من ظفار وكذلك قوات الفرق . ولكن *عزيمة الشباب لم تنهزم وقام بعض المثقفين والشيوخ *بصياغة رسالة لارسالها لصاحب الجلالة وذهبوا في مظاهرة بالمئات من دوار جمعية المرأة العمانية الى مكتب المحافظ ليسلموه الرسالة لكي يسلمها لجلالة السلطان. *
*ويروي أحد المعتقلين الذين تم الافراج عنهم ان *الشباب بعد دخولهم السجن تم توزيعهم في غرف وكل غرفة تسع تقريبا 40 او 50 شخص بدون ماء صالح للشرب او فراش للنوم وكانت معاملة الشباب سيئة في اول ايام الاعتقال وزاد غضب الشباب بسبب عدم توفير مياه كافيه للشرب فقام البعض بتكسير احد ابواب الغرف والخروج الى ساحة السجن وشربوا بعض الماء الذي كان مخصص للحالات الطارئة وكذلك البعض قام بالاستحمام من ناقلة ماء خاصة بالجيش وبعد ذلك توترت الاوضاع وادخل الجيش الجنود ومكافحة الشغب وسيارات تحمل رشاشات ولولا لطف الله وبعض الشباب العاقلين من المعتقلين *وكذلك بعض الضباط من ظفار من الشرطة والجيش لحدثت مجزرة في السجن يوم الاثنين 5/16 أراد الجيش ان يفرق المعتقلين الى مجموعات صغيرة *ورفض الشباب الامر واستنجدوا بالناس وقالوا أن الجيش ومكافحة الشغب سوف يستخدموا *القوة لتفريقهم وأثناء ذلك اجتمع الناس ومعهم بعض الشيوخ ووصل العدد تقريبا 200 او اكثر وبفعل الضغط داخل السجن وخارجه وعقلانية بعض الضباط خرجت قوات مكافحة الشغب من السجن وعادت الى مراكزها ولكن الجيش أرسل مئات الجنود المستجدين امام السجن وارسلت ايضا 10 مدرعات وارسل مئات من أفراد قوات الفرق *ولكن تدخل العقلاء من الطرفين وهدئت الاوضاع *ودخل 6 من الشيوخ الى السجن *واتفقوا مع قادة الجيش ان يتركوا المعتقلين على وضعهم السابق ووعدوهم بالافراج عنهم *يوم الاربعاء5/18 واشترط المعتقلين على الجيش توفيربعض الطلبات مثل ثلاجات للمياه الباردة وفواكه وفرش للنوم وغيرها وقام الجيش بتوفير جميع الطلبات وكان الشباب يقومون بتمارين رياضية وتمارين عسكرية في الصباح وكان يهتفون بهتافات الاعتصام والتكبير وكانوا بعد المغرب يعملون هبوت حسب رواية أحد المعتقلين .
انتظر اهالي المعتقلين وعد الجيش يوم الاربعاء وتجمعوا عند دوار الدهاريز وذلك بعد ان سيطر الجيش بجنوده ومدرعاته على المساحات التي تقع أمام سجن رزات وكذلك قامت الشرطة بإغلاق الطريق المتجه إلى السجن ومع مرور الوقت تجمع ما يقارب الالف شخص عند الدوار وقام بعض الشيوخ بالذهاب الى السجن ولم *يجدوا من الجيش الا وعد اخر بالافراج عند المعتقلين بدون شروط او تعهدات خلال وقت قصير *وطلب الشيوخ من الشباب ان ينفضوا لان الجيش لا يريد التجمعات وذهب الجميع وفي اليوم التالي يوم الخميس تجمع ما يقارب 200 شخص عند الدوار منتظرين الافراج عن المعتقلين ولكن كان الانتظار بدون جدوى .
قام الجيش ومكافحة الشغب صباح يوم الجمعة *بالسيطرة على المساحات حول دوار الدهاريز وأقاموا معسكر هناك ويبدو ان الجيش كان *يماطل بالافراج عن المعتقلين وذلك لتفادي مظاهرات يوم الجمعة و*بفضل من الله تم الافراج عن بعض المعتقلين في سجن سمائل وتم ايضا الافراج عن معتقلي سجن رزات ظهر يوم السبت5/21 على دفعات وكان في استقبالهم الشباب بالهبوت *في دوار الدهاريز, وبإنتظار الافراج عن بقية المعتقلين في سجن سمائل. 

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة