كنت في الدوار واقف
مغلقا ذاك المسار
نحو ميناء صحار
وقفت طابور تلك الشاحنات
وانا ماض ولا اخشى الممات
لم اكن احمل سلاح
غير صبري واللثام
صدري العاري الهزيل
دون واقي للرصاص
هددوني - قلت باقي لن اسير
نصحوني - قلت باقي لن اسير
تمضي الأيام والدرب عسير
فجأة شاهدت موكب
قادما نحوي مساره
وقف الموكب جنبي
وتلقيت إشاره
نزلوا منه وإذ هم
بأصحاب المعالي الوزراء
ودنوا قربي وحلت هيبة ذاك المساء
والحقيقة كانوا في احلى وقار
وانا لابس بجامة
نصفها بالي ونصف قد تمرغ بالغبار
سألوني يا بني هل ستقبل بالحوار ؟
قلت اقبل بالحوار
كم تمنيت الحوار
بس عفوا اعذروني
انني لست بليغا
او محاور او فصيحا
في مدارس بالية درستموني
اعذروني اعذروني
لهجتي ليست على قدر المقام
قالوا أهدأ يا بني .. لا عليك
سوف نفهم ما تقول
يكفي منك الإحترام
قالوا: انظر يا بني
ذاك ميناء صحار
هذا مستقبل بلادك
عصبا للإقتصاد
قالوا : انظر يا بني
تلك مصفاة صحار
منها للعالم نصدر
والغد المقبل مبهر
منها نبني ونعمر
وغدا يأتي النهار
قالوا : انظر للمصانع
كيف تنموا في بلادك
هذا كله اقتصاد
خيره عم البلاد
أه بني
انت لا تدري بإنك
عندما تقطع هذا الدرب تؤذي الإقتصاد
والملايين ستخسرها البلاد
انت طيب انت طيب
انت لا ترضي بأن تفعل فساد
قالوا جاوب يابني
قلت:
انظروا وسط هذا الإقتصاد
ذاك بيتي يتوسط غضفان
ذاك بيتي لفه ذاك الدخان
قبل اعواما مضت
قبل ان يبنى المكان
قد أتيتم
قلتوا بشرى غضفان
بشرى بشرى غضفان
جنة الخلد ستبنى في المكان
فهنا ميناء يبنى
وهنا مصفاة تبنى
وهنا تبنى المصانع
وستسعد غضفان
جنة الخلد وحلت في المكان
وبنيتم
وانتهى بنيانكم
وغدى الميناء شعلة في المكان
والمصانع منتجات
شاحنات بالمئات
وأتى دوري لكي أجني
ما وعدتم غضفان
حلمي كانت بوظيفة ليس اكثر
سبع اعواما مضت اتردد في النهار
بين مسقط وصحار
لم ارى غير الوعود
ذقت كل الذل ولم تأتي الردود
سبع أعواما مضت
لم اكن اطلب سوى أبغى وظيفة
ولم انل غير الوعود
وسط هذا الإقتصاد
يتوسط غضفان
كنت احلم بالوظيفة
اتوظف وسط هذا الإقتصاد
كنت احلم اهدي امي
أول راتب
واقبل راسها
واقول اصبحت شاب
ومضى عهد العذاب
امي لا تبكين بعد اليوم من ذل الهوان
صرت شاب
وتوظفت بميناء صحار
او بمصفاة صحار
او بمصنع بصحار
انني اصبحت شاب
كنت احلم اعطي جزءا لأبي من راتبي
بعدما اصبح شيخا
كي نعيش
كنت احلم اهدي اختي قلما
او حقيبه
لم يكن حلمي سوى تلك الوظيفه
الشريفه
كن احلم ان اساهم في بناءك يا بلادي
كنت احلم اتزوج
عندما ارجع بيتي
القى طفلي يبتسم لي
بلقائه انسى تعبي
بعد جدا واجتهاد
سبع اعوام مضت
لم ارى الجنة هذي
لم ارى ذاك الخلود
ذاك بيتي
وسط هذا الإقتصاد
يتوسط غضفان
لم ارى غير الوعود
اتردد اتردد اتردد
لم ارى غير الوعود
قد شربت الذل الوان واصنافا
بكاسات العهود
كنت ارجع خائبا
لم اصب غير احتراقي في الشموس
لم اكن اقدر ارى عيني امي
نظرة الإشفاق تلك
مثل ضربات الفؤوس
لا ابات الليل الا باكيا
جمرات الظلم تكوي في النفوس
كنت طيب سبع اعوام اراجع
لم ارى الا احتقار
أوغلت في صمها تلك الرؤوس
وعندما جئت لأصرخ
شدة الظلم العبوس
وصفوني بالمخرب
وصفوني إنني غير مؤدب
وصفوني انني جاهل صغير
الصقوا بي كل وصف
صرت مجرم وخطير
قالوا لا بد بإن نضرب بيدا من حديد
وللسيادة نستعيد
قالوا لا بد نعلم
كل مجرم وعنيد
إننا البأس الشديد
دفعوا القوات نحوي
ضربوني
كسروني
بالعصي وبالحديد
اطلقوا الغازات كالبركان ثارت
أطلقوا نحوي الرصاص
نفذت كل الذخيرة
وانجلى الدخان من حولي
وسار
فرأوني واقفا صامدا
عيني الحمراء تلظي مثل نار
ما دروا ان اللذي اقترفوه
قد اتى بالإنفجار
انفجار الظلم هذا
ليس بالقوه يدار
لو درى السلطان حالي
لبكى قهرا وثار
لبكى وبكى وبكى
لبكى الليل طويلا حتى يأتيه النهار
وحده القلب الرحيم
هو ذو الفكر الحكيم
أخبروه كيف حالي
ستروا الرد الحليم
----------------------كلمات أعجبتني من أخوانن في صحار (غضفان: منطقة سكنية قريبة جداً من ميناء صحار
مغلقا ذاك المسار
نحو ميناء صحار
وقفت طابور تلك الشاحنات
وانا ماض ولا اخشى الممات
لم اكن احمل سلاح
غير صبري واللثام
صدري العاري الهزيل
دون واقي للرصاص
هددوني - قلت باقي لن اسير
نصحوني - قلت باقي لن اسير
تمضي الأيام والدرب عسير
فجأة شاهدت موكب
قادما نحوي مساره
وقف الموكب جنبي
وتلقيت إشاره
نزلوا منه وإذ هم
بأصحاب المعالي الوزراء
ودنوا قربي وحلت هيبة ذاك المساء
والحقيقة كانوا في احلى وقار
وانا لابس بجامة
نصفها بالي ونصف قد تمرغ بالغبار
سألوني يا بني هل ستقبل بالحوار ؟
قلت اقبل بالحوار
كم تمنيت الحوار
بس عفوا اعذروني
انني لست بليغا
او محاور او فصيحا
في مدارس بالية درستموني
اعذروني اعذروني
لهجتي ليست على قدر المقام
قالوا أهدأ يا بني .. لا عليك
سوف نفهم ما تقول
يكفي منك الإحترام
قالوا: انظر يا بني
ذاك ميناء صحار
هذا مستقبل بلادك
عصبا للإقتصاد
قالوا : انظر يا بني
تلك مصفاة صحار
منها للعالم نصدر
والغد المقبل مبهر
منها نبني ونعمر
وغدا يأتي النهار
قالوا : انظر للمصانع
كيف تنموا في بلادك
هذا كله اقتصاد
خيره عم البلاد
أه بني
انت لا تدري بإنك
عندما تقطع هذا الدرب تؤذي الإقتصاد
والملايين ستخسرها البلاد
انت طيب انت طيب
انت لا ترضي بأن تفعل فساد
قالوا جاوب يابني
قلت:
انظروا وسط هذا الإقتصاد
ذاك بيتي يتوسط غضفان
ذاك بيتي لفه ذاك الدخان
قبل اعواما مضت
قبل ان يبنى المكان
قد أتيتم
قلتوا بشرى غضفان
بشرى بشرى غضفان
جنة الخلد ستبنى في المكان
فهنا ميناء يبنى
وهنا مصفاة تبنى
وهنا تبنى المصانع
وستسعد غضفان
جنة الخلد وحلت في المكان
وبنيتم
وانتهى بنيانكم
وغدى الميناء شعلة في المكان
والمصانع منتجات
شاحنات بالمئات
وأتى دوري لكي أجني
ما وعدتم غضفان
حلمي كانت بوظيفة ليس اكثر
سبع اعواما مضت اتردد في النهار
بين مسقط وصحار
لم ارى غير الوعود
ذقت كل الذل ولم تأتي الردود
سبع أعواما مضت
لم اكن اطلب سوى أبغى وظيفة
ولم انل غير الوعود
وسط هذا الإقتصاد
يتوسط غضفان
كنت احلم بالوظيفة
اتوظف وسط هذا الإقتصاد
كنت احلم اهدي امي
أول راتب
واقبل راسها
واقول اصبحت شاب
ومضى عهد العذاب
امي لا تبكين بعد اليوم من ذل الهوان
صرت شاب
وتوظفت بميناء صحار
او بمصفاة صحار
او بمصنع بصحار
انني اصبحت شاب
كنت احلم اعطي جزءا لأبي من راتبي
بعدما اصبح شيخا
كي نعيش
كنت احلم اهدي اختي قلما
او حقيبه
لم يكن حلمي سوى تلك الوظيفه
الشريفه
كن احلم ان اساهم في بناءك يا بلادي
كنت احلم اتزوج
عندما ارجع بيتي
القى طفلي يبتسم لي
بلقائه انسى تعبي
بعد جدا واجتهاد
سبع اعوام مضت
لم ارى الجنة هذي
لم ارى ذاك الخلود
ذاك بيتي
وسط هذا الإقتصاد
يتوسط غضفان
لم ارى غير الوعود
اتردد اتردد اتردد
لم ارى غير الوعود
قد شربت الذل الوان واصنافا
بكاسات العهود
كنت ارجع خائبا
لم اصب غير احتراقي في الشموس
لم اكن اقدر ارى عيني امي
نظرة الإشفاق تلك
مثل ضربات الفؤوس
لا ابات الليل الا باكيا
جمرات الظلم تكوي في النفوس
كنت طيب سبع اعوام اراجع
لم ارى الا احتقار
أوغلت في صمها تلك الرؤوس
وعندما جئت لأصرخ
شدة الظلم العبوس
وصفوني بالمخرب
وصفوني إنني غير مؤدب
وصفوني انني جاهل صغير
الصقوا بي كل وصف
صرت مجرم وخطير
قالوا لا بد بإن نضرب بيدا من حديد
وللسيادة نستعيد
قالوا لا بد نعلم
كل مجرم وعنيد
إننا البأس الشديد
دفعوا القوات نحوي
ضربوني
كسروني
بالعصي وبالحديد
اطلقوا الغازات كالبركان ثارت
أطلقوا نحوي الرصاص
نفذت كل الذخيرة
وانجلى الدخان من حولي
وسار
فرأوني واقفا صامدا
عيني الحمراء تلظي مثل نار
ما دروا ان اللذي اقترفوه
قد اتى بالإنفجار
انفجار الظلم هذا
ليس بالقوه يدار
لو درى السلطان حالي
لبكى قهرا وثار
لبكى وبكى وبكى
لبكى الليل طويلا حتى يأتيه النهار
وحده القلب الرحيم
هو ذو الفكر الحكيم
أخبروه كيف حالي
ستروا الرد الحليم
----------------------كلمات أعجبتني من أخوانن في صحار (غضفان: منطقة سكنية قريبة جداً من ميناء صحار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق