س : بمناسبة قرب حلول الذكرى ألأولى للأعتصامات التي حدثت في السلطنة بتاريخ 26/2/2012 م وفي إطار استمرار الربيع العربي هل تؤيد العودة لها في السلطنة مرة أخرى ؟

07‏/05‏/2011

رسالة إلى مواطن عماني

في حادثة بلطجة هي الأولى من نوعها في سلطنة عمان، تم اختطاف الكاتب سعيد الهاشمي والإعلامية باسمة الراجحي على يد عصابة ملثمة قامت بممارسة التعذيب عليهما قبل ألقائهما في الخلاء.
الهاشمي والراجحي من بين أبرز نشطاء الاحتجاجات الشعبية في عُمان وتهدف حادثة اختطافهما التي نفذتها "عصابة أمنية" إلى إرهابهما وإرهاب زملائهم ومناصريهم المطالبين بإصلاحات سياسية وبمحاربة الفساد.
وفي رسالة وجهها الكاتب والناشط المدني سعيد الهاشمي إلى مواطن عماني، حصلت جدار على نسخة منها، أشار الكاتب إلى الحادثة وتداعياتها على سلامته الجسدية التي لم تؤثر على سلامته المعنوية وتصميمه على مواصلة نضاله إلى جانب شعبه الذي يريد إصلاح النظام ومحاربة الفساد؛ وننشر الرسالة لمعانيها الإنسانية والديموقراطية:
يشرفني ان اتقدم إليك بأصدق ما أعرف من عبارات الشكر وكلمات التقدير على وقفتك النبيلة في حادثة الاختطاف والتعذيب والتهديد بالقتل الذي تعرضت له والأخت العزيزة الاعلامية باسمة الراجحي؛ في ليلة الثامن من ابريل 2011م من قبل الاجهزة الامنية العمانية؛ على خلفية الاجتهاد البسيط والواجب الوطني الذي قمت به بحب ورغبة؛  و بمعية أبناء وطني الاحرار في الفترة من 25 فبراير وحتى 8 ابريل 2011؛ في سبيل إصلاح النظام الدستوري و السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد؛ ومكافحة الفساد؛ والمطالبة بدولة المؤسسات والقانون؛ تعلي من شأن الانسان و توفر له ضمانات قانونية راسخة؛ تحميه من إستبداد الافراد وسطوتهم على ثرواته  وأحلامه.
 كما أود أن أطمئنك على معنوياتي  حيث أنها ما زادت إلا  قوة ورسوخاً في سبيل الدفاع عن حق الانسان  لأن يعيش بكرامة وعزة تحت ظلال دولة؛ الشعب فيها هو سيد نفسه؛ دولة تسعى بدون كلل أو منّة؛ إلى سيادة القانون وفق مبادئ العدالة والمساواة. تضمن الحقوق وتؤصل الواجبات بحرص ووعي مستنير على أسس المواطنة المتساوية. وتحمي  وتعزز الحريات الاساسية للفرد؛ من حق التعبير عن الرأي و حق حرية التجمع وحق المشاركة السياسية وغيرها من الحقوق التي كفلتها الشرائع والقوانين الانسانية والتي من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما أطمئنك على صحتي الجسدية بأنها تتعافى تدريجيا بعد قضاء 10 أيام في المستشفى ؛ وبعد إصابات أكدتها التشخيصات الطبية كالانزلاق في فقرات الرقبة وقطع وتهشمات في غضاريف وأربطة الركبة. وكثير من الكدمات على بقية اجزاء الجسد. إلا أن ذلك لا يشكل الحد الادنى من الثمن الذي أستعددت منذ زمن؛ لأن أدفعه في سبيل ما أومن به من مبادئ  وها هي الفرصة تأتي لأختبار صدق وحقيقة إيماني بالحرية وبضرورة إشاعة الخير العام لجميع الناس. شكرا مرة أخرى.. وشكرا أبدا لروحك التي  جعلتني أشعر بجمال الحياة وروعة البشر فيها.  
المجد للحرية والكرامة للانسان.
سعيد سلطان الهاشمي  

منقول من موقع الجدار  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة